حسن حسني
حسن حسني
أثناء الصلاة على جثمان الراحل.
أثناء الصلاة على جثمان الراحل.
المغني سعد الصغير يدعو للراحل أثناء تشييعه.
المغني سعد الصغير يدعو للراحل أثناء تشييعه.
-A +A
«عكاظ» (جدة)، محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
في وداع هادئ بسبب إغلاق المساجد جراء فايروس كورونا، شيع عدد بسيط من الفنانين المصريين والأسرة والأقارب الفنان حسن حسني، إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة بطريق الفيوم (السبت)، واقتصرت صلاة الجنازة عليه في المقابر، فيما قررت أسرته عدم إقامة عزاء التزاما بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات.

وتعرض حسني (89 عاماً) لأزمة قلبية نقل على إثرها إلى مستشفى دار الفؤاد بالقاهرة مساء (الخميس) وظل 24 ساعة في العناية المركزة قبل أن يفارق الحياة في ساعة مبكرة من فجر أمس، فيما نعته وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم، قائلة: «فقدت الساحة الفنية إحدى علاماتها البارزة، إذ تميز بالقدرة على الأداء بصدق وإتقان ونجح في صناعة نجومية من نوع خاص»، ووصفه نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي بـ«عم فنانين مصر»، إذ ساند الفنانين الشباب وكان مصدر إلهامهم، وقال لـ«عكاظ»: «كان مصدر نجاح الأعمال الفنية وشغل مقاما رفيعا في قلوب الجماهير طوال عقود».


ولد حسني في القاهرة بحي القلعة في 15 أكتوبر 1931 لأب مقاول، وقضى عمره في متاعب ومواقف صعبة إذ فقد والدته وهو بعمر السادسة، ما أسبغ عليه هالة من الحزن، بينما ظهر عشقه للتمثيل على مسرح مدرسة الرضوانية الابتدائية، وقدم دور «أنطونيو» وحصل بهِ على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية، ونال العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم قبل أن يحصل على الثانوية العامة عام 1956.

وعاد الحزن ليكسر ظهر حسني بوفاة ابنته رشا عام 2013، بعد معاناتها الطويلة مع السرطان، ليتولى رعاية أبنائها حتى وافته المنية. بينما تمكّن من إكمال مسيرته الفنية، مقدما 162 فيلما أهمها «عبود على الحدود»، و«الناظر صلاح الدين»، و «غبي منه فيه»، وآخرها «خيال مآتة» مع أحمد حلمي.

وشكل حسني ثنائية ناجحة مع محمد سعد، وشاركه أفلامه «اللمبي»، و«اللي بالي بالك»، و«عوكل»، و«بوحة»، و«اللمبي 8 جيجا»، و«كتكوت»، و«كركر»، كما شارك في 121 مسلسلا أبرزها أرابيسك، أم كلثوم، ورأفت الهجان، وآخرها «أبوجيل»، وتقاسم البطولات في 28 مسرحية بينها «حزمني يا»، و«عفروتو».