الكاميرا الحرارية بمطار الملك عبدالعزيز.
الكاميرا الحرارية بمطار الملك عبدالعزيز.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
في وقت كشفت الكاميرات الحرارية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي راكبا مصريا مصابا بفايروس كورونا، بات التساؤل يدور حول آلية عمل تلك الكاميرات، وقدرتها على كشف الأجسام المصابة. يؤكد المدير الطبي والمنسق الإعلامي لمراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة طبيب الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد جمال فلمبان لـ«عكاظ»، أن الكاميرا الحرارية حاملة لأنظمة حساسة للغاية لدرجة أنها تستطيع قياس درجات الحرارة حتى أجزاء من الدرجة الفهرنهايتية، فهي تلتقط أي جسم حار حتى ولو كان صغير الحجم، وترصد درجة الحرارة المرتفعة لمسافر أو شخص يشرب مشروبا ساخنا.

وأوضح أن تلك الكاميرات عبارة عن جهاز يقوم بالتصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء بدلا عن الضوء المرئي، وبالتالي عوضا عن الطول الموجي 450-750 نانو متر للضوء المرئي يتم استخدام طول موجي للأشعة الحمراء 14000 نانو متر، ويتم وضعها في الممر الذي يمر به المسافرون القادمون عبر المطارات، لتعمل الكاميرا على تحليل حرارة الجسم، وفي حال كانت حرارة الجسم مرتفعة يظهر لون أحمر على الشخص المصاب وتعطي الكاميرا تنبيها، ويتم عزله واتخاذ الإجراءات الطبية لمعرفة أسباب ارتفاع درجة حرارته.


ويؤكد الدكتور فلمبان أن الكاميرات الحرارية تعمل مثل الكاميرات العادية، إلا أنه بدلا من تسجيل الضوء المنعكس من الأجسام تسجل تلك الكاميرات انبعاثات الحرارة، ويمكن أن تعمل حتى في الظلام الدامس وتستطيع تلك الكاميرات أن تميز وترصد درجات الحرارة الأعلى من درجة حرارة الجسم الطبيعي، لذا نعمد إلى فحص كل مسافر على حدة لأسباب عدة، منها الحرص على عدم وجود أي تجمعات بشرية وإيجاد مسافة بين المسافرين ومنع انتقال أي عدوى، كما أن الإجراءات تشمل الفحص الحراري اليدوي الذي يقوم به الممارسون في المطار، إضافة إلى الكاميرا الحرارية.

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت رصد وتسجيل حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا الجديد (كوفيد 19) لأحد الركاب العابرين من حاملي الجنسية المصرية قادما من نيويورك متجها إلى القاهرة عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ورصدت كاميرات الرقابة الصحية الحرارية ارتفاعا في درجة حرارة المريض، وتم عزله من المطار بشكل مباشر ونقله إلى مجمع الملك عبدالله بشمال جدة.