-A +A
ياسر عبدالفتاح (جدة) Okaz_online@
يبدو أن أعذار الشباب ومبرراتهم في التباطؤ في إكمال نصف الدين أضحت جزءاً من حكايات الماضي، بعدما أوكل مجلس الشورى لوزارة الإسكان دراسة السماح لغير المتزوجين و«غير المتزوجات» ممن بلغوا 25 عاماً فأكثر، بالتقدم للحصول على منتجات الوزارة من الوحدات السكنية.

اللافت في الأمر أن الدراسة المرتقبة التي ستجريها «الإسكان» تنظر بعين المساواة بين الشبان والشابات، إذ لم يعد امتلاك الوحدة السكنية حكراً على الشبان بمفردهم، وهو أمر يحفز المقبلين والمقبلات على العش السعيد «بذل مزيد من الجهد والعمل المشترك»؛ للقضاء على العنوسة والعزوبية التي ارتبطت في غالب البلدان بحلم البحث عن «شقة».


وتشير دراسة أعدتها هيئة الإحصاء في العام الماضي إلى أن نسبة الشبان والشابات الذين لم يسبق لهم الزواج بلغت 65%، وفصّل التقرير في حالة الجنسين ليكشف أن نسبة 73.8% من الذكور لم يسبق لهم الزواج، فيما بلغت نسبة غير المتزوجات من الإناث 56%. ترى كم من باقات الزهور ستتلقاها اليوم وزارة الإسكان ووزيرها المثابر ماجد الحقيل من الشبان والشابات الذين عبروا ساحل الـ25 إلى ضفاف الـ30، وشابت رؤوسهم قبل أن يتحقق حلم امتلاك «العش السعيد»؟

في العام الذي أعدت فيه «الإحصاء» تقريرها عن غير المتزوجين والمتزوجات خدمت وزارة الإسكان 300 ألف أسرة بمختلف الخيارات، بينها 165 ألف أسرة تم دعم قروضها العقارية، منها 106 آلاف أسرة سكنت منازلها، و90 ألف أسرة حصلت على أراضٍ مجانية، و14 ألفاً حصلت على منازل بنظام الانتفاع، ما يعني على أرض الواقع أن قائمة الباحثين والباحثات عن سكن تتلاشى شيئا فشيئا لوفرة المعروض وتعدد الخيارات وازدياد فئات المستحقين.. وقبل ذلك خروج من بلغوا سن الـ25 من غير المتزوجين من قوائم «الحالمين» وانتقالهم المستحق إلى قوائم «المستحقين».