-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
لايمكن الوثوق بنظام قم الإرهابي الذي لا يختلف عليه رأيان بأنه نظام دموي بربري أهلك الحرث والنسل في سورية والعراق واليمن، ودمر الاقتصاد الإيراني واستنزف مقدرات إيران، بدعم المليشيات الطائفية الإرهابية بالمال والسلاح لتدمير الدول العربية، وعندما يقول السفير الإيراني في سلطنة عمان محمد رضا نوري شاهرودي، إن حل الأزمة اليمنية يتطلب إرادة جادة من المسؤولين في المملكة، وإن حل الأزمة ليس عسكريا، فهو إما نسي أو تناسى أن النظام الإيراني هو الذي دمر مقدرات اليمن وهو من بدأ التصعيد في المنطقة.

النظام الإيراني الدموي لم يكتف بتدمير الدول وقتل الشعوب وإراقة الدماء، بل أضاف إلى سجله الدموي جريمة حرب إيرانية جديدة في السماء، بعد أن أهلك الحرث والنسل على الأرض، قام بقتل وسحل الشعب الإيراني، وأطلق على الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران صاروخا إيرانيا، هذا العمل الذي لا يمكن وصفه إلا بـالعمل الطائش و«الغوغائي»، الذي أدى لحدوث هذه الكارثة ويعكس جنون النظام الإيراني وارتباكه مستهينا بدماء الأبرياء، ما يكرس المفهوم السائد بأن أرواح البشر لا قيمة لها عند النظام الإيراني الذي قتل الآلاف من الأبرياء.


لقد حشد النظام الإيراني مند بدء تصدير الثورة أمواله، واستنزف طاقة بلاده، واختطف مقدرات شعبه حتى وصل الشعب الإيراني إلى حافة الفقر ضارباً بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وعمل لتحقيق مصالح النظام والمليشيات الطائفية ودعمهم بالمال والسلاح، بهدف إحداث حالة عدم الاستقرار وبث الفوضى في المنطقة العربية، فضلا عن تأسيس مليشيات طائفية كانت رديفا مهما لفيلق القدس الذي يمثل الذراع الطائفي لنظام الملالي ويواصل حملة التضليل الإيرانية بل ويقتل آلاف الأبرياء ويعدم العشرات منهم ويزود المليشيات بالسلاح، وما يحدث في العراق وسورية واليمن أكبر دليل على دموية نظام الملالي الذي يختبئ وراء الابتسامة الخبيثة تارة وبين بكائية مفسدة المرشد الأعلى خامنئي تارة أخرى.

إنها الغوغائية الإيرانية التي لا تفرق بين الحرب الشرعية وحروب التمرد والطائفية، لقد عاث النظام الإيراني الفساد في العراق وحول هذا البلد العربي الأصيل إلى بؤرة صراع إرهابية، إنه النظام الإيراني الدموي يظهر في السماء.. إنه الإرهاب والغوغائية الإيرانية.. وقاطرة الإرهاب الطائفي التي لا تتوقف.