.. نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أسكنه الله فسيح جناته، ارتفق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 22 / 3 / 1419هـ نخبة من العلماء والقضاة وأئمة الحرمين الشريفين وثلة من المسؤولين والأعيان ورجال الاعلام إلى الولايات المتحدة الأمريكية وايرلندا ببريطانيا لافتتاح مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد في لوس أنجلوس، وحضور الفعاليات التي استمرت اسبوعاً، ثم الانتقال لواشنطن لحضور الفعاليات التي التقى فيها الجميع بالقائمين على المراكز الاسلامية التي ترعاها المملكة، ثم العودة إلى لندن فايرلندا لافتتاح مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز متعه الله في جنات الخلد، وكذا حضور حفل افتتاح المركز الاسلامي بأدنبرة.
وخلال الرحلة سعدت بالتعرف على مجموعة من كبار العلماء والقضاة الذين كان من بينهم فضيلة الدكتور راشد الهزاع الذي تجاذبت وفضيلته أطراف الحديث عن القضاء ومعاناة القضاة الذين قد يمر عليهم في اليوم الواحد الحكم في قضايا الاختلافات الزوجية، ثم الحكم في القضايا التجارية، ثم الحكم في القضايا العمالية، ثم الاشتراك مع اثنين من القضاة للحكم في قضايا القتل والقصاص مما يرهق القضاة فكراً وبدناً.
ومرت الأيام ودارت الأعوام ليصدر في شهر رمضان من العام الماضي 1428هـ المرسوم الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالموافقة على نظامي القضاء وديوان المظالم.
ومن ذلك التاريخ وأنا أتطلع للفرصة التي تتيح لقاء فضيلة الدكتور راشد الهزاع رئيس المحاكم الشرعية بمحافظة جدة للاستيضاح منه باسم القراء عن مميزات النظام الجديد وكيف هو حال المحاكم اليوم من بعدما تولى رئاستها ؟
وتمر الأيام مزحومة بما يشغلني عن اللقاء حتى قرأت بتاريخ 7 / 4 / 1429هـ في “الاقتصادية” تصريحاً مطولاً جاء فيه: جدد الشيخ عبد الله العثيم رئيس المحكمة الجزئية في جدة اعترافه بقلة عدد القضاة مقارنة بالقضايا المنظورة، مبيناً أن عدد القضاة في المملكة لا يتجاوز 800 قاض. وأشار إلى أن المحكمة الجزئية في جدة تستقبل وحدها 2500 قضية حقوقية شهرياً ومثلها من القضايا الجنائية عن طريق 16 قاضياً فقط.
هذا الخبر وما حوى من مضامين كمالته جعلني أتحفز أكثر للاتصال على التو بفضيلة الدكتور راشد الهزاع رئيس المحكمة الشرعية بجدة لتحديد موعد لزيارة المحكمة ومعرفة المزيد من التفاصيل لتقديمها إضاءة للقراء الكرام.
ورغم ترحيب الدكتور الهزاع بالزيارة في أي وقت تسمح به ظروفي إلا أن عاديات الزمن لم تمكني من القيام بالزيارة إلا في يوم الاثنين قبل الماضي حيث قمت برفقة فضيلة الدكتور راشد الهزاع يصحبنا مدير عام إدارة المحكمة الأستاذ محمد جمعان الغامدي بالتجول في جميع أقسام المحكمة ومجالس القضاء.
وبعد أن استقر بنا المقام في نهاية الجولة بصالون المحامين، فردت لفضيلة الدكتور راشد الصفحة التي حوت خبر “الاقتصادية” متسائلاً عن المحكمة الجزئية وما جاء في الخبر من معلومات، فما زاد فضيلته على أن قال: إن هذا ضمن ما صدر به الأمر السامي للتنظيم.. ثم مضى يشرح لي ذلك وهو ما سأستهل به موضوع الغد ومن ثم الحديث عما شاهدت من تنظيم وأنشطة تستحق التقدير.



فاكس: 6671094
aokhayat@yahoo.com


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة