تتابع الصحافة التونسية باهتمام بالغ تحركات المنتخبات المشاركة الى جانبها في المجموعة الثامنة بنهائيات كأس العالم بالمانيا خاصة ما يتعلق بالمنتخب السعودي حيث ستكون أولى المواجهات في هذه المجموعة بين المنتخبين العربيين الوحيدين بالمونديال. وقد كتبت صحيفة «الشروق» في صفحاتها الرياضية تحليلا كاملا لمباراة المتنخب السعودي امام منتخب تشيكيا في اطار استعدادات المنتخبين للنهائيات قالت فيه: أجرى المنتخب السعودي لقاءه الودي قبل الأخير أمام أحد عمالقة اللعبة في الفترة الحالية (منتخب تشيكيا) وبدا واضحا أن المنتخب الأخضر تحسّن نسبيا بالمقارنة مع اللقاءات السابقة ولكن رغم ذلك انقاد الى الهزيمة (2 ـ 0) وارتكب العديد من الأخطاء وبدا مضطربا في وسط الميدان والدفاع. وحاول الاعلام السعودي رغم ذلك التخفيف من الأثر السلبي للهزيمة. .

حارس متألق
المدرب باكيتا فضّل الاعتماد على الحارس محمد خوجة بدل محمد الدعيع وقد قدم مردودا جيدا وأنقذ المنتخب السعودي من هزيمة ثقيلة جدا ومن المنتظر أن يعول باكيتا على هذا الحارس كأساسي لأن مردود الدعيع تراجع ويمكن القول أن الحارس خوجة سيمثل نقطة قوة المنتخب بالنظر الى الخصال التي يتمتع بها وكذلك بفضل المردود الذي قدمه وخاصة بالنسبة الى الكرات الفضائية ويذكر أن هدفي تشيكيا كانا على اثر فرصة من وجه لوجه ثم بضربة جزاء.

دفاع متردد
رغم أن باكيتا فضّل التعويل على تشكيلة دفاعية (7 لاعبين لهم نزعة دفاعية) وذلك بسبب مواجهة منتخب قوي جدا فإن التنظيم الدفاعي كان سيئا وخاصة في ما يتعلق بالتغطية وبدا واضحا أن المنتخب السعودي يعاني من عديد المشاكل في محور الدفاع. وبذلك مازال المدرب مترددا بين التعويل على لاعبين في المحور أو ثلاثة وخلال لقاء تشيكيا لم ينجح في الدفاع إلا الدوخي والخثران من الجانبين لكنهما اكتفيا بالدور الدفاعي. دفاع المنتخب السعودي لاح ضعيفا أيضا بالنسبة الى المراقبة عن قرب وقد يجد السعوديون أعذارا لذلك لأنهم واجهوا لاعبين متألقين مثل ندفيد وباروش. الملاحظة التي يجب أن نسوقها هنا هي أن مدافعي المنتخب السعودي يتمتعون بإمكانات فردية كبيرة جدا ومهارات عالية وقدرة فائقة على التصدي الى الكرات العرضية لكن المردود الجماعي هو الذي مازال في حاجة الى المزيد من العمل.

وسط غير متكامل
أما وسط الميدان فقد بدا غير جاهز أيضا رغم وجود عديد الأسماء المتألقة مثل محمد نور أفضل لاعب سعودي في المواسم الأخيرة ونواف التمياط صاحب المهارات العالية جدا واللذين كلّفا باللعب خلف المهاجم ودعمه من الخلف لكن لاعبي الوسط في هذه المقابلة اكتفوا بمنع المنافس من التقدم الى المناطق السعودية دون التفكير في مساندة المهاجم القحطاني وحتى الفرص القليلة التي تحصل عليها السعوديون بفضل حركة القحطاني المتواصلة فقد أهدروها بغرابة .

القحطاني بمفرده لكنه خطير
مدرب المنتخب السعودي عوّل على مهاجم واحد وهو ياسر القحطاني وترك سامي الجابر على مقعد البدلاء، وهو اختيار منطقي لأنه واجه منتخبا قويا ومن المنتظر أن يفعل ذلك أمام أوكرانيا أما أمام تونس فمن المنتظر أن يعول على مهاجمين حسب ما يتردد في معسكر السعودية .

تطور سريع
الهزيمة لن تحجب بالتأكيد المستوى العام الذي قدمه السعوديون لأنهم واجهوا المصنف ثانيا حسب الفيفا وأحد المترشحين للعب الأدوار الأولى.