-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
نفذت القوات الأمريكية عمليات الانسحاب من القواعد العسكرية في محافظة الحسكة والقامشلي أمس (الإثنين)، وسط نقمة من قوات سورية الديموقراطية (قسد)، على الموقف الأمريكي ومغادرة القوات، فيما أكمل الجيش التركي والفصائل المعارضة السيطرة على مدينة رأس العين.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر نية الولايات المتحدة إبقاء 200 جندي شرقي سورية، لإبعاد حقول النفط عن أيدي روسيا والنظام السوري و«داعش». وجاء الانسحاب الأمريكي السريع من الرقة ومنبج وعين عيسى في الوقت الذي تستمر الخروقات التركية لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية، وسط مطالبة الإدارة الذاتية بإشراف دولي على الهدنة. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، مقتل 765 عنصرا من قوات سورية الديموقراطية والسيطرة على 111 منطقة سكنية، في سيطرة إجمالية على نحو 1500 كيلو متر مربع. وأفادت بأنها تتابع عن كثب خروج «قسد» في غضون مهلة الـ120 ساعة التي تنتهي مساء اليوم (الثلاثاء)، بموجب الاتفاق التركي - الأمريكي، لافتة إلى أنه حتى الآن خرجت 125 عربة من المنطقة الآمنة. وأكدت أنقرة أنه في حال لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب بحلول نهاية هذه الفترة فسوف تستأنف هجومها. وقالت مصادر عسكرية تركية: «حين تنقضي الساعات الـ120، إن بقي هناك ما تصفهم بإرهابيين، فسوف نشل حركتهم».


من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا وسورية، مؤكدا أنه يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة بين البلدين. وأبدى في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية إيكترينا زاهاريفا استعداد بلاده لتعزيز الحوار بين أنقردة ودمشق، مشددا على الحاجة للحوار في ظل دعم روسي لهذه المحادثات. فيما قال رئيس النظام التركي رجب أردوغان في منتدى «تي آر تي وورد» الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، إنه سيبحث مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء) الأوضاع في سورية، وبعدها سيقدم على الخطوات اللازمة.