فرحة نصراوية بالانتصار الآسيوي. (تصوير: عبدالعزيز السلامة)
فرحة نصراوية بالانتصار الآسيوي. (تصوير: عبدالعزيز السلامة)
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) @NAEEMTAMIMALHAC
لم يكن انتصار النصر على السد القطري في ذهاب دور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا في العاصمة الرياض بهدفين مقابل هدف، مجرد فوز قطع من خلاله نصف المشوار نحو نصف النهائي لأول مرة في النسخة الجديدة، بعد أن تأهل للنهائي في النسخة القديمة عام 1996، بل حقق من خلاله عدة مكاسب وأرقام على المستوى الجماعي والفردي.

وحقق الفريق أول فوز له على السد القطري في البطولة خصوصا وعلى الأندية القطرية بشكل عام، كما واصل سلسلة عدم الخسارة في البطولة كأفضل مسيرة له على الإطلاق بـ7 مباريات متتالية بعد أن حقق الفوز في 5 منها وتعادل في مباراتين.


واعتلى الفريق النصراوي قائمة الفريق الأقوى هجوما في البطولة بتسجيله 21 هدفا شاملا مباراة الملحق مع أجمك الأوزبكي.

وبات النصر تحت إدارة المدرب البرتغالي روي فيتوريا أكثر الفرق قلبا للنتائج في البطولة، إذ نجح في قلب تأخره لفوز 4 مرات، اثنتان في دور المجموعات إحداهما بهدفين مقابل هدف في العراق أمام الزوراء، والأخرى في الرياض بـ4 أهداف مقابل هدف، فيما نجح أيضا في قلب النتيجة مجددا في دور الـ16 أمام الوحدة الإماراتي بالعاصمة أبو ظبي بـ3 أهداف مقابل هدفين.

وصعد لاعب خط وسط النصر البرازيلي جوليانو لوصافة الهدافين خلف ابن جلدته لاعب الوحدة بتسجيله هدف الفوز في مرمى السد ليصبح 8 أهداف، وعلى بعد هدف وحيد من ليوناردو، كما أنه حقق جائزة أفضل لاعب للمباراة الـ3 خلال مشاركاته في البطولة، وبات هداف النصر التاريخي في دوري أبطال آسيا.

واقترب البرتغالي فيتوريا من تحقيق إنجاز تاريخي على الرغم من الغيابات الكبيرة في صفوف العالمي، بعد أن خاض اللقاء بـ3 محترفين أجانب هم الحارس الأسترالي براد جونز والمغربي نور الدين إمرابط والبرازيلي جوليانو، فيما غاب المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله ويحيى الشهري وعبدالعزيز الجبرين وعبدالرحمن العبيد بسبب الإصابات، وشهدت تشكيلة النصر مشاركة 5 لاعبين أعمارهم دون سن 25 عاما، مما أعطى الفريق حيوية كبيرة، فيما ضمت دكة البدلاء 5 لاعبين من خريجي الفئات السنية أعمارهم دون سن 23 عاما.

أما على مستوى السلبيات، فلم يستطع الفريق المحافظة على شباكه نظيفة طوال 9 مباريات باستثناء مباراة ذوب آهن الإيراني التي انتهت بالتعادل السلبي، إذ اهتزت شباكه 11 مرة.

ويحتاج العالمي للفوز أو التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل في مباراة الإياب التي تقام في الدوحة بعد أسبوعين، وحتى الخسارة بفارق هدف شريطة أن يسجل هدفين أو أكثر في مرمى حارس السد سعد الشيب، ولن تشهد المباراة القادمة غياب أي لاعب بسبب تراكم البطاقات، فيما ستشهد عودة الرباعي المصاب.