-A +A
«عكاظ» (رويترز)

أعلن بنك HSBC إقالة رئيسه التنفيذي جون فلينت بعد 18 شهرا فقط من توليه منصبه، وتعيين رئيس وحدة الخدمات المصرفية التجارية العالمية نويل كوين رئيس تنفيذي مؤقتا.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن رحيل الرئيس التنفيذي جاء نتيجة لخلاف في الرأي مع رئيس مجلس الإدارة مارك تاكر حول نهج فلينت المتردد على نحو متزايد إزاء تقليص النفقات ووضع أهداف للإيرادات لكبار المديرين بهدف تعزيز نمو الأرباح.

وأوضح المصدر المطلع أن الخلاف الرئيسي مع تاكر كان حول مساعي فلينت بشأن إقالة أنشطة البنك في الولايات المتحدة، التي تعاني من أداء متراجع، من عثرتها. وامتنع إتش.إس.بي.سي عن التعليق.

وأفصح بنك HSBC عن رحيل فيلنت (51 عاما) اليوم (الاثنين) مع إعلانه نتائج أعماله عن النصف الأول من العام، في الوقت الذي يتوقع فيه آفاقا أكثر قتامة بشأن أنشطته مع تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ودورة تيسير السياسة النقدية وعدم الاستقرار في سوق عمله الرئيسي في هونغ كونغ فضلا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال تاكر لرويترز «هذا هو الوقت المناسب للتغيير. والقيام بذلك بوضوح وحسم ومن موقع قوة يعد مهما للغاية».

وقال رئيس مجلس إدارة البنك الأكبر في أوروبا إنه ضروري للإسراع في إحراز تقدم في مجالات ذات أولوية مثل إقالة أنشطة البنك الأمريكية من عثرتها.

وتراجعت أسهم إتش.إس.بي.سي، التي هوت بنحو 14% أثناء فترة عمل فلينت، 2% في لندن رغم أن البنك أعلن ارتفاع أرباحه بنسبة 16% وكشف إعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى أكثر من مليار دولار.

وصعدت أرباح إتش.إس.بي.سي قبل الضرائب خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 إلى 12.41 مليار دولار مقارنة مع 10.71 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مدعومة بارتفاع إيرادات‭‭‭ ‬‬‬أنشطة الخدمات المصرفية للأفراد وفي آسيا.

وكان للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تأثيرا ضارا على البنوك التي تركز أعمالها على التجارة مثل إتش.إس.بي.سي ومنافسه ستاندرد تشارترد الذي حذر الأسبوع الماضي من تأثر عملائه جراء التوترات المتصاعدة.

واُختير فلينت، الذي كان يترأس أنشطة الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في‭‭‭ ‬‬‬مقر إتش.إس.بي.سي في لندن، رئيسا تنفيذيا للبنك في فبراير شباط 2018 فيما مثل أول قرار مهم لتاكر.