توم كوتن
توم كوتن
-A +A
رويترز، أ ف ب (لندن، طهران، واشنطن)
تفاقمت الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران مجددا، وانتفض العالم ضد تصعيد نظام الملالي بالإعلان أمس (الإثنين) عن أنه سيتجاوز مستوى تخصيب اليورانيوم المنخفض في 27 يونيو الجاري. فيما دعا سيناتور أمريكي إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران. وطالب البيت الأبيض بضرورة زيادة الضغوط الدولية لمواجهة الابتزاز النووي لحكام طهران .

وقال المتحدث النووي الإيراني بهروز كمالوندي، خلال مؤتمر صحفي أمس في منشأة «آراك» للمياه الثقيلة قائلاً: «اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز الـ300 كلغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال 10 أيام أي في 27 يونيو، سنتجاوز هذه الحدود». واعتبر أن هذه الزيادة قد تصل إلى أي مستوى بصرف النظر عن نسبة 3.67%، وهي الحد الحالي الذي حدده الاتفاق النووي.


وأضاف أن طهران قد تصدر الماء الثقيل، زاعما أن ذلك لا يمثل انتهاكاً للاتفاق النووي. ولفت إلى أنه لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أمريكا، لكنها «بحاجة للتحرك لا الكلام»، بحسب تعبيره.

وزعم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أمس، أن بلاده ليست متورطة في هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي، مهددا بأنه إذا قرر إغلاق مضيق هرمز الحيوي فجيشها قوي بما يكفي ليفعل ذلك بشكل كامل وعلى الملأ. فيما نقلت وكالة فارس للأنباء عن رئيس النظام حسن روحاني، قوله: إنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد في طهران أمس: «إنها لحظة حاسمة ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية». كما أضاف روحاني أن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في مصلحة المنطقة والعالم.

وفي تطور لافت، دعا السيناتور الأمريکي توم كوتن، إلى قصف طهران، وقال إن أعمال الإرهاب غير المبررة ضد النقل التجاري في مضيق هرمز تستدعي ضربة عسكرية انتقامية ضد إيران.

وأضاف أحد صقور السياسة الخارجية البارزين في الكونغرس خلال مقابلة تلفزيونية نشرت مقتطفات منها على حسابه في تويتر: «من وقت الرئيس جورج واشنطن إلى الرئيس دونالد ترمب، فإن أسرع طريقة لجلب نار وغضب الجيش الأمريكي عليك هي أن تفعل ما فعلته إيران - تعرقل حرية الملاحة في البحار المفتوحة».

ولفت إلى أن «من المنطقي أن الإيرانيين سيكذبون بشأن هذه الهجمات، لكن على الآخرين ألا يصدقوا كذبهم. يمكن لأي كان أن يرى بأم عينيه البحارة الإيرانيين وهم يزيلون اللغم الذي وضعوه على إحدى الناقلات».

وكان السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس، أكد أنه إذا اندلعت الحرب فستنتصر فيها الولايات المتحدة بسرعة، قائلاً: «في ضربتين؛ الضربة الأولى والضربة الأخيرة».