المنصور متحدثا في المؤتمر الصحفي.
المنصور متحدثا في المؤتمر الصحفي.
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، 4 ادعاءات تقدمت بها منظمات دولية وجهات أخرى حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الفريق المستشار القانوني منصور المنصور خلال مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) في الرياض، فيما يخص ادعاء قتل أربعة صيادين بتعرض قاربهم إلى هجوم بواسطة طائرة مروحية قبالة شاطئ الحديدة، وتعرض قارب صيد آخر إلى تدمير جراء قصف من طائرة مروحية في نفس المنطقة ولم تسجل أي خسائر بشرية نظراً لقفز من كانوا عليه عندما بدأ الهجوم، إنه تبين للفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي عمليات عسكرية قبالة شاطئ الحديدة ولم تستهدف أي قوارب بتاريخ 05/‏04/‏2017، وأن أقرب سفينة لقوات التحالف كانت تبعد مسافة 74 ميلاً بحرياً من ميناء الحديدة، مبيناً أنه قبل يوم من موعد الادعاء نفذت مروحية استطلاعية (غير مسلحة) ملحقة على إحدى سفن التحالف مهمة تدريبية الساعة (2:45) مساءً قرب موقع السفينة التي تبعد عن شاطئ الحديدة مسافة 75 ميلاً بحرياً تقريباً وهبطت الساعة (3:45) مساءً، ولم تقم بأية عملية استهداف، وبعد تاريخ الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي عمليات عسكرية قبالة شاطئ (الحديدة) ولم تستهدف أي قوارب.


ولفت المنصور إلى أنه بخصوص الادعاء الثاني القائل: إن طيران التحالف قام عند الساعة (8:30) صباحاً بتاريخ 20/‏09/‏2015 بقصف مبنى إدارة أمن القاعدة في مدينة القاعدة، وعند وصول عدد من الأشخاص لإنقاذ المصابين، وبعد ساعة تقريباً عاود الطيران القصف في نفس المكان، مما أدى لمقتل 7 مدنيين وجرح 3 آخرين من المسعفين والمارة المدنيين، تبين أنه ورد لقوات التحالف معلومات استخباراتية من عدة مصادر عالية الموثوقية تفيد باستيلاء مليشيات الحوثي المسلحة على مبنى (إدارة أمن القاعدة) الواقع على شارع الثلاثين بمدينة القاعدة في إب، واستخدامه كمخزن أسلحة وذخائر، لدعم العمليات القتالية مما يساهم مساهمة فعالة في العمل العسكري، ويعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية. وعليه قامت قوات التحالف في الساعة (8:20) من صباح الأحد 20/‏09/‏2015 بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن مبنى يستخدم لـ(تخزين الأسلحة والذخائر) وذلك باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف.

وأضاف «توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (مبنى أمن القاعدة) بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».

وفي الحالة الثالثة الخاصة بادعاء تنفيذ التحالف ضربة جوية على مبنى في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء بتاريخ 05/‏06/‏2018، على بعد ما يقارب 80 متراً من مكان إقامة موظفي المجلس النرويجي للاجئين مما أدى إلى إصابة 7 مدنيين، وأحدث الانفجار أضراراً هيكلية بنوافذ وجدار مقر إقامة موظفي المجلس النرويجي، قال المنصور: «بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة عالية الموثوقية وردت لقوات التحالف معلومات تفيد عن تواجد قيادات على مستوى بارز من مليشيات الحوثي المسلحة في مبنى محدد في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء مما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية، وعليه قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عبارة عن مبنى يقع على إحداثي محدد في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء، وذلك باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف».

أما ما يتعلق بالحالة الأخيرة المتعلقة بإحالة إحدى نتائج عمليات استهداف تجمع عناصر المليشيات الحوثية بمنطقة كتاف بمحافظة صعدة والتحقيق في قصف محطة وقود بالقرب من مدخل مستشفى كتاف الريفي، قال المنصور: «تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف بشأن تعزيزات عسكرية عبارة عن (أسلحة وذخائر وعناصر مقاتلة لمليشيات الحوثي المسلحة) لمساندة مليشيات الحوثي المسلحة للهجوم على القوات الشرعية اليمنية بمنطقة العمليات بمحور كتاف. وبناءً على تلك المعلومات تم تنفيذ عملية استطلاع بواسطة منظومة الاستطلاع والمراقبة، التي رصدت نشاطاً مكثفاً لعربات ودراجات نارية ومقاتلين لمليشيات الحوثي المسلحة شمال شرق قرية كتاف من ضمنها عربة تحمل أسلحة وذخائر وعناصر مقاتلة، توقفت تلك العربة تحت شجرة في موقع يبعد عن المستشفى محل الادعاء مسافة 430 متراً تقريباً، إلا أن التشكيل الجوي المنفذ لمهمة الاستهداف وقبل تنفيذ العملية حدث لديه عطل في حاوية التهديف (LDP) ما تسبب في عدم التمكن من إكمال عملية الاستهداف واستدعى طلب الاستعانة بطائرة مساندة لتقوم بتوجيه القنبلة من الطائرة المقاتلة».

وتابع «عندما وصلت للموقع الطائرة المساندة للقيام بعملية توجيه للقنبلة، تحركت العربتان وابتعدتا عن (المبنى الذي يستخدم كنقطة توزيع وتموين)، وتوقفت إحداهما جانب أحد المباني في قرية كتاف، ولم يتم استهدافها وذلك لوجودها بجوار أعيان مدنية. وتم إعادة تقييم الهدف المتحرك والذي اختبأ تحت الأشجار في الموقع الأخير الخالي من المباني، إلا أن الاشتباكات المحتدمة بين القوات الشرعية ومليشيات الحوثي المسلحة في منطقة العمليات، واستمرار الضرورة العسكرية تسببت في استعجال إجراءات العمل لضمان عدم فوات الميزة العسكرية، الأمر الذي نتج عنه عدم الدقة في التقييم باحتمالية دخول المحيط غير العسكري بالتأثيرات الجانبية للاستهداف».

ونوه إلى أن خللاً في القنبلة بانحرافها وسقوطها على مسافة 100 متر تقريباً عن الهدف العسكري، أدى إلى تضرر مدخل ومبنى صغير الحجم داخل سور المستشفى محل الادعاء وتدمير محطة وقود.