-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تواجه المليشيا الحوثية الإرهابية انشقاقات كبيرة في صفوفها وسط تزايد السخط الشعبي جراء ممارساتها وانتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين والقيادات اليمنية داخل العاصمة صنعاء وخارجها.

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني العميد ركن عبده مجلي (السبت) وصول أكثر من 15 قياديا عسكريا رفيعا إلى مناطق الشرعية فاراً من قبضة الحوثي خلال اليومين الماضيين بينهم قيادات لقوات الحرس الجمهوري سابقاً وأخرى أمنية رفيعة، موضحاً في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن هذه القيادات تلقى كل الترحيب والحفاوة من قبل إخوانهم في الجيش الوطني فهم جزء لا يتجزأ من أجهزة الدولة المنهوبة وعودتهم إلى جادة الصواب يمثل انتصاراً للجمهورية اليمنية وللشعب اليمني بكامله وإعلان قرب النهاية الحقيقية لأدوات إيران في المنطقة.


وقال مجلي هذه القيادات البارزة عرفت حقيقة الحوثي ومخططاته الإرهابية والعنصرية التي تستهدف بالدرجة الأولى الإنسان اليمني ومكانته التاريخية وتهدف إلى تفكيك المجتمع الواحد وخلق صراعات طبقية وطائفية، موضحاً أن هذه القيادات رفضت الانصياع للحوثي والقبول بحضور دورات عنف طائفية تفرضها المليشيا على الجيش اليمني وقياداته بهدف تدمير العقيدة العسكرية لدى الجندي والضابط اليمني.

ولفت إلى أن القيادات التي نجحت في الفرار بينت أن هناك عشرات الضباط والمسؤولين والشخصيات في صنعاء والمناطق الأخرى يعيشون تحت الإقامة الجبرية وتمنعهم المليشيا من التحرك أو الالتحاق بالشرعية.

وكان مصدر عسكري أبلغ «عكاظ» أن قائد معسكر فرضة نهم التابع للحرس الجمهوري العميد ركن عبدالله علي مظفر وصل إلى مأرب بصحبة العميد ركن عبدالله علي ناجي الذيب والعميد ركن عبدالوهاب مرشد نهشل وجميعهم ينتمون إلى قبائل همدان بمحافظة صنعاء.

ووصف المصدر التحاق مظفر الذي تنقل في قيادة عدد من القوات والمعسكرات الكبيرة في اليمن أثناء حكم الرئيس الراحل صالح بينها قيادة اللواء العاشر حرس جمهوري في مديرية باجل بمحافظة الحديدة يعد مكسباً كبيراً للجيش الوطني إضافة إلى علاقته القوية بقبائل همدان المتاخمة للعاصمة صنعاء.

ولفت المصدر إلى أن العميد الذيب كان من القيادات المقربة من نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وتولى قيادة معسكر الحفا الإستراتيجي في صنعاء، كما تولى العميد نهشل، قيادة اللواء 25 ميكا ومديرا لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان قد اختطفته المليشيا عقب مقتل الرئيس الراحل صالح ورفضت الإفراج عنه إلا بعد تدخل وساطات قبلية وعسكرية كبيرة.

وقال المصدر: «قدمت تلك القيادات التي وصلت مأرب اعتذاراً للشعب اليمني لمناصرتهم الحوثي خلال الفترة الماضية»، مؤكدين أن ما تقوم به المليشيا جرائم حرب بحق الشعب اليمني لا ينبغي السكوت عنها.

وطالب المنضمون إخوانهم في قيادات الجيش اليمني من ضباط وأفراد الذين لا يزالون في صنعاء بالعمل للالتحاق بألوية الجيش الوطني والشرعية كونها الطريق الصحيح لاستعادة الدولة والقضاء النهائي على العصابات الإرهابية الحوثية.