المستنقع يطوق ابتدائية 197 في حي الأجواد.
المستنقع يطوق ابتدائية 197 في حي الأجواد.
-A +A
فوز الغامدي (جدة) fuaz_g@
ما إن تخرج طالبات الابتدائية 197 في حي السامر (شرق جدة) إلى مدرستهن، صباح كل يوم، حتى يضع أولياء أمورهن أيديهم على قلوبهم، خشية المخاطر التي تحدق بهن، بفعل المستنقع الواسع الذي يطوق الابتدائية منذ فترة طويلة، دون أن تتحرك الجهات المختصة لعلاج المشكلة التي أرقت أولياء أمور الطالبات وإدارة المدرسة.

وأرجع سكان حي الأجواد (الذي يعد جزءا من السامر) المشكلة إلى تدفق المياه الجوفية من باطن الأرض، لتصبح سطحية، مشيرين إلى أنهم تاهوا بين أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، في معالجة المستنقعات التي تنتشر في المحافظة.


وألمحوا إلى أن أمانة جدة متخصصة في «السطحية»، بينما شركة المياه معنية بـ«الجوفية»، وحين يظهر أي مستنقع فإن كل جهة منهما تلقي بالسؤولية على الأخرى، وتزعم أنه ليس من اختصاصها، وتستمر المعاناة دون أن توجد لها الحلول.

وحذروا من الخطر الذي يتربص ببناتهن اللائي يدرسن في الابتدائية 197، بسبب تطويق مستنقع واسعة المدرسة، وينفث لهن الأوبئة والحشرات، فضلا عن الروائح الكريهة، وتسربه إلى فنائها، مشددين على ضرورة معالجة المشكلة التي تتفاقم يوما بعد آخر، دون أن توجد لها الحلول.

ووصف عبدالله السلمي الأجواء التي تدرس فيها طالبات الابتدائية 197 بـ«غير الصحية» والملوثة، متمنيا أن تعالج المشكلة وتتدخل أمانة جدة أو شركة المياه في علاجها، بدلا من التقاذف الذي تمارسانه كلما ظهر مستنقع هنا أو هناك. وقال: «دائما ما تدعي الأمانة أن المستنقع ناتج عن مياه جوفية، وليس من اختصاصها، بينما تزعم شركة المياه أنها سطحية، ومن مهمات الأمانة، ويدخل السكان في حالة من الحيرة والتيه»، مشددا على ضرورة معالجة المستنقع الذي يطوق الابتدائية سريعا، بدلا من حملة التقاذف بين الجهتين.

وأبدى عبدالله الغامدي مخاوفه من تداعيات المستنقع الذي ينتشر حول ابتدائية 197 في حي الأجواد، مشيرا إلى أن أولياء الأمور يعيشون حالة من الرعب كلما توجهت الصغيرات إلى المدرسة، خشية من الأضرار التي قد تلحق بهن، داعيا إلى اتخاذ حلول جذرية للمشكلة قبل حدوث ما لا تحمد عقباه.

ورأى أن مشكلة حي السامر مع المستنقعات استعصت على الحل، وعاش السكان في حيرة حول الجهة المعنية بعلاجها، فـ«السطحية» من اختصاص الأمانة و«الجوفية» من مهمات شركة المياه الوطنية، لافتا إلى أن كل جهة تصنفها بطريقتها وتتنصل من مسؤوليتها.

ونبه أحمد المطيري إلى خطر مشكلة المستنقع الواسع الذي ينتشر حول ابتدائية 197 في حي الأجواد، مبينا أنه ينفث الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة إلى المدرسة.