سيارات تأخذ طريقها بصعوبة على أحد الجسور. (تصوير: بندر الترجمي)
سيارات تأخذ طريقها بصعوبة على أحد الجسور. (تصوير: بندر الترجمي)
سيارة جرفتها المياه في أحد المجاري.
سيارة جرفتها المياه في أحد المجاري.
مواطنون يبحثون عن عبور آمن.
مواطنون يبحثون عن عبور آمن.
تواجد أمني لمساعدة المواطنين أثناء الأمطار.
تواجد أمني لمساعدة المواطنين أثناء الأمطار.




كثافة مرورية بسبب الأمطار في أحد الشوارع الرئيسية.
كثافة مرورية بسبب الأمطار في أحد الشوارع الرئيسية.
-A +A
سلطان الميموني (المدينة المنورة) almemone3@
يبدو أن تعليق «الدراسة» المرتبط بظروف الطقس لا تزال «أزمة» يعيشها أولياء أمور الطلاب والإدارات التعليمية، فبين تباين الأداء في الإدارات التعليمية، تبقى المبادرة عادة من أسر الطلاب في إعفاء أبنائهم من الذهاب إلى المدارس في وقت الأمطار أو الغبار، وهو ما حدث في منطقة المدينة المنورة التي شهدت ومحافظاتها منذ ساعات صباح اليوم (الإثنين) أمطاراً غزيرة شملت جميع المراكز.

ورغم كم التحذيرات والتنبيهات المُتقدمة التي أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد وخبراء الطقس منذ أيام، وكان آخرها أمس (الأحد) عن الحالة المطرية التي ستشهدها منطقة المدينة المنورة، إلا أن تعليم المدينة لم يُحرك ساكناً، ولم يبادر إلى الإعلان عن تعليق الدراسة.


وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، وعبر زيارات ميدانية، أن نسبة غياب الطلاب في بعض المدارس لامست حاجز الـ90%، إذ اتخذ أولياء الأمور قرار الغياب بسبب الحالة المطرية.

«عكاظ» تواصلت مع متحدث وزارة التعليم مبارك العصيمي لمعرفة أسباب عدم تعليق الدراسة في منطقة المدينة المنورة، ولكنه أحالها بدوره إلى متحدث تعليم المدينة، وعند الإصرار على معرفة من هو المخول بالتعليق ؟ أجاب العصيمي بتعميم وزير التعليم السابق أحمد العيسى بأن مسؤولية قرار تعليق الدراسة في المدارس - نتيجة الظروف المناخية- تسند إلى لجنة مركزية تم استحداثها أخيراً برئاسة نائب الوزير وعضوية وكيلي التعليم للبنين والبنات، ووكيل الشؤون المدرسية والمدير العام للأمن والسلامة، ومدير التعليم في المنطقة التي يحصل فيها التنبيه للأحوال المناخية المتغيرة، في حين حدد التعميم مسؤولية تعليق الدراسة في الجامعات لمدير الجامعة، وذلك بعد التنسيق مع اللجنة المركزية في وزارة التعليم.

في غضون ذلك، شهدت الطرقات الرئيسية توقف الحركة المرورية بسبب غزارة الأمطار، وأدت مياه الأمطار إلى تعطيل مركبات، فيما استنفرت الجهات المعنية كالدفاع المدني والمرور لإنقاذ بعض الذين تضرروا من جراء الأمطار، وقامت الأمانة بإنزال معظم الصهاريج لسحب المياه التي تجمعت في الطرق الرئيسية.

وكشفت الأمطار الغزيرة هشاشة البنية التحتية في بعض الشوارع والطرقات، بعد أن غمرت المياه الطرقات وأغلقت الشوارع. وأغلقت الأمطار الدائري الثاني الذي يعد أحد أهم شرايين حركة السير، كما احتجزت مياه الأمطار عدداً من المركبات في الجهة الغربية في حي العزيزية والسلام بجوار جامعه طيبة، فيما أكدت أمانة المدينة المنورة عبر موقعها الرسمي أنها تقوم بسحب تجمعات مياه الأمطار في المواقع غير المخدومة.