-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
إلى جانب الآبار في الشطر الشرقي من السعودية، بدأ السعوديون فعلياً إعدادهم للاستثمار في «النفط الجديد»، بتدشين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خط إنتاج الألواح والخلايا الشمسية وإنشاء معمل خاص لاختبار موثوقيتها، الأمر الذي يؤكد عزم المملكة في كامل ثقلها في هذا النوع من الاستثمارات، وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من أهمية بالغة لمشاريع الطاقة الشمسية، متخطية إلى ما هو أبعد.

وبدأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أبحاثها في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية في عام 1979 عبر بناء أول محطة طاقة شمسية تعمل بتقنية الخلايا الشمسية المركزة، لتكون ذلك أول محطة في العالم تعمل بهذه التقنية و تنتج الطاقة الكهربائية تغذي ثلاث هجر وقرى في شمال مدينة الرياض.

وفي عام 2010 قامت المدينة بإنشاء أول مصنع آلي لإنتاج الواح الطاقة الشمسية، والذي تمت توسعته في عام 2015 لتصبح قدرته الإنتاجية 100 ميجاواط سنويا، حيث يقوم بتلبية احتياجات مشاريع الطاقة الشمسية التي تعمل عليها المدينة كمشروع تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، ومشروع انتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية في واحة التقنية بالطائف.

وتعمل المدينة على توطين صناعة الألواح الشمسية بالمملكة حيث قامت بإنشاء خط انتاج آخر بسعة انتاجية 100 ميجاواط لإنتاج الخلايا الشمسية، وبذلك يكون المرحلة الأولى في جهود توطين صناعة الالواح الشمسية. بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية للصناعة المحلية لتوطين المكونات الاخرى الداخلة في صناعة الالواح الشمسية.

ويقوم فريق فني سعودي بتشغيل المصنع وإدارته والمحافظة على أعلى معايير الجودة والسلامة في منتجاته وعمليات الإنتاج، وقد حصل المصنع على اعتماد الايزو 9001 وشهادات IEC في مطابقة المنتج للمعايير العالمية.

وفي إطار تعزيز موثوقية وجودة الألواح الشمسية والتأكد من صمودها في البيئة الصحراوية أنشأت المدينة «مختبر موثوقية الألواح الشمسية» الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويتم تشغيله وفقاً لمتطلبات المواصفات العالمية للاختبارات (أيزو ISO-IEC17025)، بسواعد سعودية. وقد حصل المختبر على اعتماد من هيئة المواصفات الخليجية وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية لتقديم خدمات فحص واختبار الألواح الشمسية والتأكد من جودتها.