DSC_5939
DSC_5939
-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@ الجبير وغوتيريس خلال تصريح لهما أمام الإعلاميين في جدة أمس. (تصوير: أحمد المقدام)
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن

اتفاقية السلام التي أبرمت بين جمهوريتي إثيوبيا وإريتريا كان خلف إتمامها الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مقر فرع وزارة الخارجية في جدة أمس, بمعية الأمين العام للأمم المتحدة, الذي شهد مراسم توقيع اتفاقية السلام

التاريخي التي أبرمت في جدة أمس (الأحد).

وأضاف الجبير أن تلك الجهود امتدت على مدى أشهر طويلة تخللتها زيارات متبادلة لبحث سبل إمكانية الوصول إلى اتفاق بين البلدين الجارين، منوها إلى الشجاعة السياسية لكل من رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الإريتري, اللذين استطاعا تجاوز كل العقبات والوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي. وقال «نأمل أن يساهم هذا الاتفاق في الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، وفتح المجال لمزيد من تعاون البلدين في هذه المنطقة الحساسة من العالم في جميع النواحي الأمنية والاقتصادية والاستثمارية».

وفي المقابل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن سعادته لوجوده في المملكة بهذه المناسبة التاريخية. وقال «أود أن أهنئ كلاً من رئيس وزراء إثيوبيا، ورئيس جمهورية جيبوتي, إذ وفق الجانبان في وضع حد للخلاف الذي استمر بينهما لعقود من الزمن. كما أتقدم بخالص عبارات الشكر والتقدير إلى السعودية، وبالخصوص إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومته الرشيدة، على ما بذلوه من جهود في سبيل تسهيل اللقاءات التي أدت إلى هذا الإنجاز. وأود أن أحيي كلاً من رئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس الإريتيري على ما تحليا به من شجاعة كبيرة، لتحقيق ما توصلا إليه من اتفاق».

وأضاف غويتيرس «لعلي أقول هنا إنني أشعر بأن هناك رياحا جديدة تهب على هذه المنطقة, وما حدث اليوم بين إثيوبيا وإريتريا قد يحدث غداً بين إريتريا وجيبوتي أيضاً»، مشيراً إلى أن هناك تحولات إيجابية وجذرية تبعث على الأمل الكبير. وقال «أنا الآن أجدد مشاعر التقدير إلى كل من ساهم في وصولنا إلى هذه اللحظات التي قد تفتح آفاقاً جديدة لكي يعم السلام ربوع العالم».