بعد أن اعلنت وزارة الداخلية أمس عن تسلمها لعدد من المعتقلين بسجون جوانتانامو والتي خلت من اسم المعتقل عبدالله عيضة المطرفي اخذت اسرته في تذكر ابنهم المغلوب على امره والذي لا زال حبيس تلك السجون الموحشة. وكشف حمد عيضة المطرفي شقيق المعتقل بأن اسرته لا زالت تأمل في عودته واطلاق سراحه ضمن المعتقلين الذين تم الاعلان عن اسمائهم. وبين حمد ان شقيقه ومنذ عام 1423هـ لا يعلمون عن حقيقة حياته او مماته اذ ان الانباء المتناقضة التي يسمعونها من فترة لاخرى ورجوع رسائلهم اليه جعلت من والده الطاعن في السن ووالدته يعيشان حالة من الحزن والأسى بجانب التحامل على الأمراض التي داهمتهما منذ اعتقاله. ويستطرد حمد حديثه مبينا قصة اعتقال شقيقه وهو في طريق عودته الى المملكة من مطار لاهور بباكستان قائلا اتصل عبدالله بوالدي قبيل اعتقاله بأيام وقال بأنه تعرض ومجموعة من زملائه لقصف جوي من قبل الطائرات الامريكية وتعرضت الجمعية الخيرية التي يرأسها والمعروفة بجمعية وفا للأعمال الخيرية للهدم والخسائر المادية فيما لحقت به اصابات عديدة قرر بعدها السفر والعودة الى المملكة الا انه ومنذ ذلك الاتصال لم نسمع صوته مجدداً وفوجئنا بتأكيدات مصادر البنتاجون في ذلك الحين ان «ابو عبدالعزيز» عبدالله المطرفي وكما وصفته بكبير مسؤولي جمعية وفا من بين الاسرى المعتقلين والذين رحلوا إلى قاعدة جوانتانامو في كوبا.
ويضيف حمد ان شقيقه المتزوج من زوجة لا زالت تنتظره برفقة اطفاله الثلاثة «عبدالعزيز 7 سنوات ومها 10 سنوات ومنال 9 سنوات» كان قد تم اعتقاله على متن طيران الامارات في رحلتها رقم 675 من مطار لاهور بباكستان وقال لقد تحدث معنا عبدالله من مطار لاهور قبل لحظات من صعود الطائرة وطلب توفير سيارة اسعاف له في المطار لعلاجه من الاصابات التي لحقت به بعد القصف الجوي الذي وقع له حيث اصيب بكسور في ضلوعه وكسر آخر في ركبته وحروق عدة في اجزاء من جسده.
وذكر ان عبدالله يعمل في مجال الاغاثة في افغانستان منذ مدة طويلة وقد تعرضت الجمعية التي يرأسها لضربات جوية من قبل قوات التحالف وقال ان شقيقه لا علاقة له بطالبان او الجهاد الاسلامي وانما عامل من بين عمال اغاثة للفقراء والضعفاء وقد نذر نفسه ووقته وعمله في الجمعيات الخيرية وكان مديرا للهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك لمدة خمس سنوات وعندما انتهت اعمال الهيئة التحق بمركز الدعوة بمكة المكرمة التابع للشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله.
واختتم حمد حديثه بأن والدنا والذي يعاني من امراض عدة لا يملك سوى الدعاء بأن يرى عبدالله مرة اخرى بعد ان تعذر لنا معرفة مصيره حياً او ميتاً بعد آخر رسالة تلقتها الاسرة عام 1423هـ ولا زال اطفاله يلحون بسؤالهم الدائم متى يعود أبي ومتى نراه.
ويؤكد شقيقه جميل ان جهود الدولة ومتابعتها الدائمة لاحوال الاسرى سوف تثمر عن اطلاق سراح عبدالله وبقية رفاقه.
أطفاله الثلاثة يسألون: متى يعود والدنا.. وشقيقه لـ«عكاظ»:
المطرفي اعتُقل في طريق عودته للمملكة ومصيره مجهول منذ 5 سنوات
10 نوفمبر 2007 - 20:45
|
آخر تحديث 10 نوفمبر 2007 - 20:45
تابع قناة عكاظ على الواتساب
محمد العميري (مكة المكرمة)