ثمة قانون متعارف عليه في الصحافة: إذا عض الكلب الإنسان فان مثل هذا الخبر لن يثير أحداً.. أما إذا عض الانسان الكلب فإن ذلك سيكون سبقاً صحفياً.
ونفس الشيء هناك قانون متعارف عليه في مجتمعاتنا العربية: إذا عض الرجل زوجته فإن ذلك خبر عادي وظاهرة عادية طبيعية تحدث كل يوم.
أما إذا عضت المرأة زوجها فإن ذلك خبر غير عادي وظاهرة غير طبيعية يجب التوقف عندها كثيراً. وستجد من يصرخ بأن الكلبة يجب وضع حد لها.
كما يجب تلقيح زوجها وتلقيح الجيران فربما كانت مسعورة ومصابة بداء الكَلِب.
وأمام عضة مثل هذه ستتحرك الصحافة لتغطية هذا الحدث الغريب من نوعه. وسيكون على مراكز الدراسات والبحوث أن تدرس هذه الظاهرة الغريبة من الناحية الفيسيولوجية والنفسية ومن الناحية الاجتماعية والثقافية لمعرفة أسبابها وجذورها وانعكاساتها السلبية، وآثارها على البيئة والمجتمع، وعلى مستقبل الأسرة والعائلة والعلاقات الزوجية.
وسيكون لابد من عقد ندوات يشارك فيها رجال دين لمعرفة رأي الشرع في هذا الشر وفي هذه البدعة. إلى جانب علماء متخصصين في «العض لوجيا» _علم العض _ وأساتذة تخصصوا في دراسة «العض المقارن» ليقارنوا بين عض الكلاب وعض النساء وأيهما أكثر خطراً.
كما ستتم الاستعانة برجال القضاء للقضاء على هذه الظاهرةالتي تهدد مستقبل الأمة.
أقول قولي هذا لأني قرأت خبراً عن امرأة عضت زوجها في غرفة النوم.