يتسلل سؤال مباغت الى الذاكرة عما اذا كانت هناك علاقة بين الصرع والمس وهل كل حالات الصرع تعد امراضا لها علاقة بالمخ والاعصاب ام ان للجن علاقة بهذا الامر؟
اجابة هذا السؤال نجدها في هذه المداخلة من خلال بعض الحالات المصابة بالصرع. في احدى القرى الساحلية تعيش اسرة لها ابنتان تعانيان من نوبات متكررة من الصرع اضافة الى اعاقة خلقية فالاولى لا تستطيع النطق ولا تستوعب ما يدور حولها والثانية بكاء ولكنها تدرك ما يدور حولها وقد بدأت نوبات الصرع معهما منذ الشهور الاولى لولادتهما حيث انهما في كثير من الاحيان يتعرضان الى تشنجات قوية مع رعشة بالجسم وكذلك تعانيان من خروج لعاب ورغو من الانف والفم. تقول الشقيقة الكبرى للمصابتين بالصرع ان عائلتهما لا يوجد بها سوى هاتين الحالتين وفي البداية ابلغ الاطباء والديها ان شقيقتيها سوف تتحسن حالتهما بمرور السنوات ولكن كلما كبرتا فان حالتهما تزداد سوءا وتضيف انه تمت مراجعة احد المشايخ الذين يعالجون بالقرآن الكريم فابلغهما ان الفتاتين مصابتان بالمس الذي يسبب لهما الصرع واضافت بعد ان ابلغنا الشيخ ان حالتهما بسبب مس اصبحنا في حيرة من امرنا ولا ندري حقيقة مرضهما.
وتلتقط الام طرف الحديث مشيرة الى ان حالة ابنتيها تزداد سوءا يوما بعد الآخر ولا تدري ان كان مرضهما بسبب عاهة في المخ او مس من الجن وتابعت ان صراخهما يملأ ارجاء المنزل وحينما تداهمها نوبة الصرع لكأنما الواحدة تجلس على سلك مكهرب بسبب الارتعاش الذي يصاحبهما.
وثمة حالة اخرى لاحد الشباب الذي يعاني من نوبات متكررة من الصرع وقد بذلت والدته المستحيل في ايجاد علاج له بدون فائدة فقد راجعت به العديد من الاطباء والمشايخ واصبحت حالته محلك سر.
واضافت ان حالة الصرع التي يعاني منها ابنها ليست لها علاقة بالوراثة على الاطلاق حيث لا يوجد احد من افراد اسرتهم يعاني من الصرع.
وتابعت ان ابنها حينما يصاب باعراض الصرع فانه يصبح عدوانيا مع نفسه ويضرم الحرائق في اثاث المنزل وحاويات النفايات وعندما يعود الى رشده لا يتذكر انه قام بذلك العمل.
تقول الاخت الكبرى للعدواني ان حالة شقيقها بدأت منذ ان كان في الرابعة من عمره.
واضافت انها لازالت تذكر بداية الحالة حينما كان شقيقها يجلس امام التلفزيون يشاهد مسلسلا كرتونيا وفجأة وبدون سابق انذار بدأ يتشنج وبعد ذلك اصبحت الحالة تعتريه بين الحين والآخر.
وتصدر منه اصوات مثل هديل الحمام وصراخ حاد كما ان لونه يتغير الى الأزرق الداكن ويخرج اللعاب من فمه دون شعو منه.
واضافت ان احد الاطباء اوضح لهم ان سبب ذلك زيادة الشحنات الكهربائية في جسده. اضافت انه تم عرض شقيقها على عدد من المشائخ والذين قرأوا عليه ولكن لم تتحسن حالته.
فمنهم من قال انه مصاب بالمس واخرون بالعين ومن اجل معرفة الرأي العلمي عن الصرع وانواعه التقينا الدكتور محمود حسنين استشاري جراحة المخ والاعصاب فأوضح ان مرض الصرع لا يوجد له علاج نهائي ولكن الادوية اصبحت اكثر تأثيرا في تهدئته وليست له علاقة بالمس.
واضاف الصرع عارض صحي عصبي يتجلى بواسطة النوبات والأزمات الصرعية الناتجة عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية التي تكون في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهربائية، وينتج عن هذه النوبة حركات وحالة خارجة عن ارادة المصاب.
ويمكن ان يستمر هذا المرض لشهور او يبقى مدى الحياة مع انقطاع عشر سنين في المعدل، ويشفى 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض عند بلوغهم مرحلة المراهقة، بينما يضطر الباقون لملازمة الأدوية التي غالبا ما تكون ناجعة وتمكنهم من حياة عادية. فهذا المرض لا ينقص من العمر ولا من الذكاء ولا يخرب الدماغ، خلافا لما يمكن ان يتبادر الى اذهاننا خصوصا عندما نلاحظ حالة المريض اثناء النوبة، مثلا عندما يسقط لا اراديا على رأسه او عندما يهتز اهتزازاً، وينتج مرض الصرع في 5 الى 10 بالمائة من الحالات نتيجة عوامل وراثية وفي 40 بالمائة من الحالات نتيجة خلل في الدماغ (تشوه او رضخ في الجمجمة او ورم..) وتنشط الازمات الصرعية بمساعدة عوامل كالتعب وتناول الكحول، ويبقى مصدر هذا المرض غير معروف عند نصف الحالات المصابة، ان الحالة التي يكون عليها مريض الصرع توجب عليه عدم القيام ببعض المهام او اتخاذ مهن معنية كسياقة الشاحنات او سيارات النقل العمومي او العمل في مكان مرتفع عن سطح الارض او التكلف بآلات خطيرة، وتبقى الصلاحية للطبيب المختص وطبيب العمل لتحديد امكانية قيام المريض بعمل ما.
انواع الصرع واعراضه:
هناك نوعان من هذا المرض: الصراع العام (30% من الحالات) والصرع الجزئي (70% من الحالات).
فالصرع الجزئي يتجلى في منطقة معينة من الدماغ ومن ثم فإن الاعراض تتغير حسب المنطقة المصابة واحيانا يصعب معرفة انها نوبة صرعية،وتكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة او معقدة حسب المصاب اذا ما حافظ على اتصاله بمحيطه اولا، ويمكن احيانا ان تتحول الى نوبة الصرع العامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ لتنتشر بعد ذلك في باقي الدماغ.
والصرع معروف منذ قديم الزمن، وكان الناس يعتقدون ان المصروع رجل قد جن ولكن الطب الحديث اكتشف ان الصرع مرض ناتج عن زيادة النشاط الكهربائي لبعض مناطق المخ بصورة مفاجئة وذلك يؤدي الى نوبات من فقدان الوعي مع ظهور حركات متتالية في اجزاء الجسم المختلفة ثم يتبع ذلك فترة سكون ونوم في بعض الأحيان. واحيانا يظهر الصرع بصورة مستمرة، في صورة هلاوس سمعية وأفكار خاطئة واضطراب سلوكي- ولكن (رسم المخ) يبين الاضطراب بوجود موجات كهربائية غير طبيعية في بعض الأحيان.
الصرع الكبير
يبدأ عادة بصرخة المريض ثم يفقد الوعي وتتقلص عضلات الجسم ثم ينتفض الجسم انتفاضات متكررة لمدة دقائق يتبعها مرحلة (استرخاء) قد ينام بعدها المريض او يصاب بصداع او تهيج.
ويخرج (الزبد) من فم المريض وقد يعض لسانه او يقع على الأرض وتكسر احدى عظامه وقد يتبول او يتبرز على نفسه والتبول الليلي في الكبار او التبرز قد يكون سببه الصرع.
صرع جاكسون
ويبدأ عادة في احد الاصابع ثم تهتز الذراع ثم الرجل ثم الناحية الاخرى من الجسم ويفقد المريض الوعي.
صرع العضل الصدغي من المخ
ويكون معه اضطرابات سلوكية وعاطفية مثل الغضب والاكتئاب والمخاوف واضطرابات احاسيس الهلاوس.
الصرع الصغير
فيه عادة فقدان الوعي لمدة بسيطة جداً مثل أن المريض قد ينسى (حرفاً) من كلمة وهو يكتب -أو تقع ملعقة وهو يأكل ثم يستأنف الكتابة أو الأكل وكأن، شيئاً لم يكن.
أسباب الصرع
معظمها غير معروفة حتى الآن ومن بين الاسباب اصابة المخ في حادث أو اصابة أغشيته بالتهاب أو عند حدوث ورم في المخ (وهذه نسبتها 5-10% من الحالات بعد سن الشباب).
وكذلك الانقطاع المفاجئ عن الشرب لمدمن الخمر أو استخدام بعض الادوية التي قد تنشطر بسببها بؤرة صرع خامدة في الدماغ وبعض الامراض التي تصيب بعض اجزاء المخ بالضمور وهذا نادر.
كيف يعالج الصرع.. عندما تأتي النوبة
أولاً: يوضع المريض على جانبه أو ظهره مع التأكد بأنه قادر على التنفس وذلك بوضع شيء مثل (منديل بين الأسنان) ورفع الذقن إلى أعلى حتى لا تحتك الأسنان ببعضها ولا تعض اللسان أو تتكسر..
الانتظار حتى تنتهي النوبة لوحدها. ثم يوضع المريض على جانبه والتأكد من أنه لم يتقيأ. واذا تقيأ ينظف فمه حتى لا يدخل ما تقيأه إلى القصبة الهوائية.
اذا تكررت النوبة يؤخذ المريض إلى المستشفى، لرؤية الطبيب المعالج لمعرفة اذا كان المريض منتظماً في تناول علاجه أم لا، كذلك لتنظيم الجرعة الدوائية. حسب حاجته.
ثانياً: على المريض معرفة ان الصرع يحتاج عادة إلى علاج طويل قد يدوم لسنين وأن الانتظام في تناول العلاج ضرورة أساسية لاختفاء النوبات. وذلك ضروري جداً حتى لا يتأثر المخ نتيجة لنقص الاكسجين بسبب تكرر النوبات.
الابتعاد عن الاستحمام في برك السباحة -تسلق الاماكن العالية- الوجود في الاماكن التي تشكل خطراً على المريض مثل النظر من فوق كوبري او نافذة أو حمل سلاح.
-الابتعاد عن سياقة السيارة لمدة ثلاث سنوات بعد آخر نوبة صرعية أو يمكنك السياقة في النهار إذا كانت النوبات (ليلية فقط).
-حمل (بطاقة) في جيبك باستمرار مبين فيها مرضك والأدوية التي تتناولها وذلك يسهل علاجك - اذا ذهبت لأي مستشفى لأي سبب.
أما عن مسببات الصرع فيقول:
هناك نوع وهو الأكثر شيوعاً الذي يبدأ في سن مبكرة لا يعرف له سبب.
وهناك نوع قد ينتج بعد حادث سيارة وارتجاج في الدماغ أو سقوط على الرأس.
الالتهابات التي تصيب الدماغ.
تسمم في الدماغ
وجود ورم في الدماغ وهي قليلة ونسبتها لا تتعدى 5% من الحالات الأخرى - وهذه عادة سبب للصرع الذي يحصل بعد السن (35).
الاكثار من تناول المسكرات والمخدرات.
ماذا يجب على الأهل عمله؟
مراقبة حالة المريض ووصفها للطبيب حتى يستطيع التوصل إلى التشخيص الحقيقي.
يجب على الأهل أن يعلموا أن حالة الصرع تتوقف وحدها على الرغم من أنها حالة مزعجة ولكنها سوف تتكرر.
يحتاج المريض بعدها إلى راحة.
عدم محاولة منع التشنجات بالقوة.
عدم محاولة فتح الفم بالقوة ووضع شيء صلب فيه، ولكن قد يوضع منديل بين الأسنان او توضع اليد تحت الرقبة حتى لا يدخل اللسان بين الاسنان ويجرح.
يجب وضع المتشنج في حالة مستوية وعلى الجانب، وابعاده عن اي شيء ممكن ان يجرحه. اذا لم تتوقف النوبات او تكررت عدة مرات فيجب احضار المريض الى المستشفى بسرعة.
يجب احضار الادوية التي يتناولها المريض عادة معه الى الطبيب.
اجابة هذا السؤال نجدها في هذه المداخلة من خلال بعض الحالات المصابة بالصرع. في احدى القرى الساحلية تعيش اسرة لها ابنتان تعانيان من نوبات متكررة من الصرع اضافة الى اعاقة خلقية فالاولى لا تستطيع النطق ولا تستوعب ما يدور حولها والثانية بكاء ولكنها تدرك ما يدور حولها وقد بدأت نوبات الصرع معهما منذ الشهور الاولى لولادتهما حيث انهما في كثير من الاحيان يتعرضان الى تشنجات قوية مع رعشة بالجسم وكذلك تعانيان من خروج لعاب ورغو من الانف والفم. تقول الشقيقة الكبرى للمصابتين بالصرع ان عائلتهما لا يوجد بها سوى هاتين الحالتين وفي البداية ابلغ الاطباء والديها ان شقيقتيها سوف تتحسن حالتهما بمرور السنوات ولكن كلما كبرتا فان حالتهما تزداد سوءا وتضيف انه تمت مراجعة احد المشايخ الذين يعالجون بالقرآن الكريم فابلغهما ان الفتاتين مصابتان بالمس الذي يسبب لهما الصرع واضافت بعد ان ابلغنا الشيخ ان حالتهما بسبب مس اصبحنا في حيرة من امرنا ولا ندري حقيقة مرضهما.
وتلتقط الام طرف الحديث مشيرة الى ان حالة ابنتيها تزداد سوءا يوما بعد الآخر ولا تدري ان كان مرضهما بسبب عاهة في المخ او مس من الجن وتابعت ان صراخهما يملأ ارجاء المنزل وحينما تداهمها نوبة الصرع لكأنما الواحدة تجلس على سلك مكهرب بسبب الارتعاش الذي يصاحبهما.
وثمة حالة اخرى لاحد الشباب الذي يعاني من نوبات متكررة من الصرع وقد بذلت والدته المستحيل في ايجاد علاج له بدون فائدة فقد راجعت به العديد من الاطباء والمشايخ واصبحت حالته محلك سر.
واضافت ان حالة الصرع التي يعاني منها ابنها ليست لها علاقة بالوراثة على الاطلاق حيث لا يوجد احد من افراد اسرتهم يعاني من الصرع.
وتابعت ان ابنها حينما يصاب باعراض الصرع فانه يصبح عدوانيا مع نفسه ويضرم الحرائق في اثاث المنزل وحاويات النفايات وعندما يعود الى رشده لا يتذكر انه قام بذلك العمل.
تقول الاخت الكبرى للعدواني ان حالة شقيقها بدأت منذ ان كان في الرابعة من عمره.
واضافت انها لازالت تذكر بداية الحالة حينما كان شقيقها يجلس امام التلفزيون يشاهد مسلسلا كرتونيا وفجأة وبدون سابق انذار بدأ يتشنج وبعد ذلك اصبحت الحالة تعتريه بين الحين والآخر.
وتصدر منه اصوات مثل هديل الحمام وصراخ حاد كما ان لونه يتغير الى الأزرق الداكن ويخرج اللعاب من فمه دون شعو منه.
واضافت ان احد الاطباء اوضح لهم ان سبب ذلك زيادة الشحنات الكهربائية في جسده. اضافت انه تم عرض شقيقها على عدد من المشائخ والذين قرأوا عليه ولكن لم تتحسن حالته.
فمنهم من قال انه مصاب بالمس واخرون بالعين ومن اجل معرفة الرأي العلمي عن الصرع وانواعه التقينا الدكتور محمود حسنين استشاري جراحة المخ والاعصاب فأوضح ان مرض الصرع لا يوجد له علاج نهائي ولكن الادوية اصبحت اكثر تأثيرا في تهدئته وليست له علاقة بالمس.
واضاف الصرع عارض صحي عصبي يتجلى بواسطة النوبات والأزمات الصرعية الناتجة عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية التي تكون في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهربائية، وينتج عن هذه النوبة حركات وحالة خارجة عن ارادة المصاب.
ويمكن ان يستمر هذا المرض لشهور او يبقى مدى الحياة مع انقطاع عشر سنين في المعدل، ويشفى 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض عند بلوغهم مرحلة المراهقة، بينما يضطر الباقون لملازمة الأدوية التي غالبا ما تكون ناجعة وتمكنهم من حياة عادية. فهذا المرض لا ينقص من العمر ولا من الذكاء ولا يخرب الدماغ، خلافا لما يمكن ان يتبادر الى اذهاننا خصوصا عندما نلاحظ حالة المريض اثناء النوبة، مثلا عندما يسقط لا اراديا على رأسه او عندما يهتز اهتزازاً، وينتج مرض الصرع في 5 الى 10 بالمائة من الحالات نتيجة عوامل وراثية وفي 40 بالمائة من الحالات نتيجة خلل في الدماغ (تشوه او رضخ في الجمجمة او ورم..) وتنشط الازمات الصرعية بمساعدة عوامل كالتعب وتناول الكحول، ويبقى مصدر هذا المرض غير معروف عند نصف الحالات المصابة، ان الحالة التي يكون عليها مريض الصرع توجب عليه عدم القيام ببعض المهام او اتخاذ مهن معنية كسياقة الشاحنات او سيارات النقل العمومي او العمل في مكان مرتفع عن سطح الارض او التكلف بآلات خطيرة، وتبقى الصلاحية للطبيب المختص وطبيب العمل لتحديد امكانية قيام المريض بعمل ما.
انواع الصرع واعراضه:
هناك نوعان من هذا المرض: الصراع العام (30% من الحالات) والصرع الجزئي (70% من الحالات).
فالصرع الجزئي يتجلى في منطقة معينة من الدماغ ومن ثم فإن الاعراض تتغير حسب المنطقة المصابة واحيانا يصعب معرفة انها نوبة صرعية،وتكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة او معقدة حسب المصاب اذا ما حافظ على اتصاله بمحيطه اولا، ويمكن احيانا ان تتحول الى نوبة الصرع العامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ لتنتشر بعد ذلك في باقي الدماغ.
والصرع معروف منذ قديم الزمن، وكان الناس يعتقدون ان المصروع رجل قد جن ولكن الطب الحديث اكتشف ان الصرع مرض ناتج عن زيادة النشاط الكهربائي لبعض مناطق المخ بصورة مفاجئة وذلك يؤدي الى نوبات من فقدان الوعي مع ظهور حركات متتالية في اجزاء الجسم المختلفة ثم يتبع ذلك فترة سكون ونوم في بعض الأحيان. واحيانا يظهر الصرع بصورة مستمرة، في صورة هلاوس سمعية وأفكار خاطئة واضطراب سلوكي- ولكن (رسم المخ) يبين الاضطراب بوجود موجات كهربائية غير طبيعية في بعض الأحيان.
الصرع الكبير
يبدأ عادة بصرخة المريض ثم يفقد الوعي وتتقلص عضلات الجسم ثم ينتفض الجسم انتفاضات متكررة لمدة دقائق يتبعها مرحلة (استرخاء) قد ينام بعدها المريض او يصاب بصداع او تهيج.
ويخرج (الزبد) من فم المريض وقد يعض لسانه او يقع على الأرض وتكسر احدى عظامه وقد يتبول او يتبرز على نفسه والتبول الليلي في الكبار او التبرز قد يكون سببه الصرع.
صرع جاكسون
ويبدأ عادة في احد الاصابع ثم تهتز الذراع ثم الرجل ثم الناحية الاخرى من الجسم ويفقد المريض الوعي.
صرع العضل الصدغي من المخ
ويكون معه اضطرابات سلوكية وعاطفية مثل الغضب والاكتئاب والمخاوف واضطرابات احاسيس الهلاوس.
الصرع الصغير
فيه عادة فقدان الوعي لمدة بسيطة جداً مثل أن المريض قد ينسى (حرفاً) من كلمة وهو يكتب -أو تقع ملعقة وهو يأكل ثم يستأنف الكتابة أو الأكل وكأن، شيئاً لم يكن.
أسباب الصرع
معظمها غير معروفة حتى الآن ومن بين الاسباب اصابة المخ في حادث أو اصابة أغشيته بالتهاب أو عند حدوث ورم في المخ (وهذه نسبتها 5-10% من الحالات بعد سن الشباب).
وكذلك الانقطاع المفاجئ عن الشرب لمدمن الخمر أو استخدام بعض الادوية التي قد تنشطر بسببها بؤرة صرع خامدة في الدماغ وبعض الامراض التي تصيب بعض اجزاء المخ بالضمور وهذا نادر.
كيف يعالج الصرع.. عندما تأتي النوبة
أولاً: يوضع المريض على جانبه أو ظهره مع التأكد بأنه قادر على التنفس وذلك بوضع شيء مثل (منديل بين الأسنان) ورفع الذقن إلى أعلى حتى لا تحتك الأسنان ببعضها ولا تعض اللسان أو تتكسر..
الانتظار حتى تنتهي النوبة لوحدها. ثم يوضع المريض على جانبه والتأكد من أنه لم يتقيأ. واذا تقيأ ينظف فمه حتى لا يدخل ما تقيأه إلى القصبة الهوائية.
اذا تكررت النوبة يؤخذ المريض إلى المستشفى، لرؤية الطبيب المعالج لمعرفة اذا كان المريض منتظماً في تناول علاجه أم لا، كذلك لتنظيم الجرعة الدوائية. حسب حاجته.
ثانياً: على المريض معرفة ان الصرع يحتاج عادة إلى علاج طويل قد يدوم لسنين وأن الانتظام في تناول العلاج ضرورة أساسية لاختفاء النوبات. وذلك ضروري جداً حتى لا يتأثر المخ نتيجة لنقص الاكسجين بسبب تكرر النوبات.
الابتعاد عن الاستحمام في برك السباحة -تسلق الاماكن العالية- الوجود في الاماكن التي تشكل خطراً على المريض مثل النظر من فوق كوبري او نافذة أو حمل سلاح.
-الابتعاد عن سياقة السيارة لمدة ثلاث سنوات بعد آخر نوبة صرعية أو يمكنك السياقة في النهار إذا كانت النوبات (ليلية فقط).
-حمل (بطاقة) في جيبك باستمرار مبين فيها مرضك والأدوية التي تتناولها وذلك يسهل علاجك - اذا ذهبت لأي مستشفى لأي سبب.
أما عن مسببات الصرع فيقول:
هناك نوع وهو الأكثر شيوعاً الذي يبدأ في سن مبكرة لا يعرف له سبب.
وهناك نوع قد ينتج بعد حادث سيارة وارتجاج في الدماغ أو سقوط على الرأس.
الالتهابات التي تصيب الدماغ.
تسمم في الدماغ
وجود ورم في الدماغ وهي قليلة ونسبتها لا تتعدى 5% من الحالات الأخرى - وهذه عادة سبب للصرع الذي يحصل بعد السن (35).
الاكثار من تناول المسكرات والمخدرات.
ماذا يجب على الأهل عمله؟
مراقبة حالة المريض ووصفها للطبيب حتى يستطيع التوصل إلى التشخيص الحقيقي.
يجب على الأهل أن يعلموا أن حالة الصرع تتوقف وحدها على الرغم من أنها حالة مزعجة ولكنها سوف تتكرر.
يحتاج المريض بعدها إلى راحة.
عدم محاولة منع التشنجات بالقوة.
عدم محاولة فتح الفم بالقوة ووضع شيء صلب فيه، ولكن قد يوضع منديل بين الأسنان او توضع اليد تحت الرقبة حتى لا يدخل اللسان بين الاسنان ويجرح.
يجب وضع المتشنج في حالة مستوية وعلى الجانب، وابعاده عن اي شيء ممكن ان يجرحه. اذا لم تتوقف النوبات او تكررت عدة مرات فيجب احضار المريض الى المستشفى بسرعة.
يجب احضار الادوية التي يتناولها المريض عادة معه الى الطبيب.