أوضحت عميدة كلية التربية للاقسام الادبية بمكة المكرمة الدكتورة انجب غلام ان مباني الكلية المتهالكة لا تساعد على التحصيل العلمي حيث تغرق البنايات بأكملها بالماء مع هطول الامطار وطالبت الجهات العليا بنقل الكلية الى مبنى اكاديمي في اسرع وقت.وتحدثت في تصريحات لـ «عكاظ» عن أبرز التطورات التي حدثت في الكلية اثناء توليها العمادة منذ 4 سنوات وكذلك أبرز المشكلات التي واجهتها. بداية تحدثت عن كيفية تعامل الكلية مع ظاهرة اصطحاب البنات للجوالات المزودة بالكاميرا الى الكلية قائلة انه تم توزيع اربع اخصائيات اجتماعيات على اقسام الكلية لمكافحة هذه الظاهرة مشيرة الى انه عند ضبط الطالبة وهي تصور الاخريات نخضعها لجلسات مع الاخصائية الاجتماعية وتتبع معها نظام التوجيه واذا تكرر منها هذا السلوك للمرة الثانية تقوم الكلية بابلاغ والدة الطالبة واذا تكرر منها لاكثر من ثلاث مرات يتم احالتها الى لجنة التحقيق داخل الكلية التي بدورها تحقق معها.
وأضافت انه جراء تكرار عدد من المشكلات داخل الكلية نتيجة تصوير بعض الفتيات لاخريات اصدرت الكلية قرارا يمنع اصطحاب الطالبات جوالات مزودة بكاميرا الا ان بعض الفتيات قمن بتهريب اجهزتهن الى الكلية بطرق مختلفة والتصوير والتحدث بكثرة عبر الهاتف الأمر الذي دفعنا الى تركيب اجهزة تكشف دخول الجوالات وعلى الطالبة التي تريد اصطحاب الجوال للكلية التقدم بطلب توضح فيه حاجتها الى الجهاز فتنظر اللجنة المكلفة بهذا الامر في طلبها فإن وجدت فيه ما تستحق ان تعطى من خلاله الجوال فتمنح الطالبة تصريحا يخول لها اصطحاب الجهاز الى الكلية شريطة ان يبقى لدى احدى بوابات الكلية ويكون استخدامه في مواقع محددة دون ان تصطحبه داخل القاعات ومن يثبت تهريبها للجوال تعرض على الاخصائية الاجتماعية ليتم تجاوز المشكلة واخذ التعهد عليها بعدم اصطحابه مرة اخرى ويتم حل المشكلة بطرق توجيهية دون ان يتم استعمال العنف مع الطالبات.
وعن معاناة الطالبات من الآلية المتبعة في نقلهن بالحافلات من والى منازلهن قالت غلام ان الحافلات تستخدم لنقل جميع الطالبات في كليات البنات الاربع بمكة المكرمة وهناك بعض السلبيات الناتجة عن طريقة النقل ورغم اننا خاطبنا الجهات العليا حولها الا ان المشكلة مازالت كما هي فالطالبات ينتقلن من الكلية عن طريق احدى الحافلات الى كلية الاقسام الادبية بريع ذاخر ليترجلن بعد ذلك للحافلة التي ستنقلهن الى منازلهن حيث ان لكل منطقة «باص» ينقل الطالبات اليها ما يدفعهن الى التجمع امام بوابات الكلية فتبدأ ممارسات المستهترين من الشباب بالمعاكسات.
وأضافت انه تم الاستعانة بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي القت القبض على عدد من الحالات المتورطة من شباب وفتيات وأملي أن يكون لكل كلية حافلات محددة لها لنقل طالباتها بدلا من الآلية المتبعة الآن اذ تعتبر عبئا كبيرا تتحمله الطالبات من خلال سيناريو الانتقال اليومي الى منازلهن.
وعن أبرز التطورات التي حدثت في الكلية خلال السنوات الاربع الماضية التي تولت فيها العمادة قالت غلام ان تطورات كثيرة حدثت في الكلية بدءا بنظام الامتحانات ورصد الدرجات التي كانت تتم بطرق بدائية حيث استطعنا ان نفعل خدمة الحاسب الآلي ليصبح وضع الامتحانات ورصد الدرجات يتم بالطرق الالكترونية وتم تغيير نظام الاختبارات من المعمول به في المرحلة الثانوية وقمنا بتطويره وطبقنا النظام الجامعي في الامتحانات بالكلية وخصصنا قاعة لمعمل الحاسب الآلي وغيرنا نظام الدوام الرسمي من نظام مدرسي الى نظام جامعي.
وفيما يتعلق بتأثير مباني الكلية المتهالكة والقديمة على التحصيل الدراسي لدى الطالبات قالت الدكتورة غلام نطمح الى ايجاد مبان اكاديمية وقد وعدنا بذلك ولكنها لم تر النور حتى هذه اللحظة ومازلنا ننتظرها بفارغ الصبر لكي نطبق معايير الجودة والاعتماد الاكاديمي ومباني الكلية الحالية بنايات مدارس متهالكة وفي اوقات الامطار تغرق الكلية بأكملها. والمباني لا تساعد على التحصيل العلمي مطلقا اذ لا يوجد لدينا مكتبة توازي التعليم العالي والقاعات الدراسية بالكاد تفي بالمطلوب وقمنا بجهود شخصية لوضع ميكروفون في كل قاعة لتوصيل الصوت الى جميع الطالبات اللاتي يتجاوز عددهن 120 طالبة في القاعة الواحدة.
وقد طلبنا من الجهات العليا نقل الكلية الى مبنى اكاديمي وفي لقائنا نحن منسوبات كليات البنات بمكة المكرمة بوزير التعليم العالي الشهر الماضي ذكر ان هناك اعتمادا لاكاديمية مكة للبنات بتكلفة قدرها 500 مليون ريال ونتمنى ان يتم التسريع في انشاءها.
اعترفت بمشكلة في آلية نقل الطالبات بالحافلات وأكدت منع إدخال الجوال
عميدة التربية في مكة: مباني الكلية متهالكة ولا تصلح للتحصيل العلمي
30 يونيو 2007 - 01:54
|
آخر تحديث 30 يونيو 2007 - 01:54
تابع قناة عكاظ على الواتساب
ماجد المفضلي (مكة المكرمة)