نادي الريان بحائل من اقدم أندية المنطقة وله مشاركات مميزة في مختلف الألعاب لولا معاناته من قلة الدعم الذى يستطيع ان ينافس من خلاله على الصعود لمصاف الدرجة الثانية ومن ثم الأولى بدلا من قبوعه منذ سنوات ضمن اندية الدرجة الثالثة. كما يحتاج النادي الى وقفة صادقة من قبل رجال الأعمال وايضا المؤسسات الخاصة حتى لا يسقط مع أندية الظل وهو ما لايرضاه المحبون لهذا النادي الذي يطلق عليه «نادي المسؤولين» لأن معظم المسؤولين بحائل لعبوا في صفوفه. المشاهد لحال نادي الريان يرى ان أنشطته الرياضية المختلفة تئن وتصرخ من قلة الداعمين وهذا الحال يهدد النادي بأن يصبح ذكرى لذلك الماضي التليد. تأسس نادي الريان عام 1400هـ وكان في بداية الأمر باسم نادي «السمرة» نسبة إلى جبال السمرة المحيطة بمدينة الروضة التي تبعد عن حائل بـ«78»كم ثم تم تغيير اسمه في عام 1406 هـ ويقع مقره على الطريق المؤدي لمدينة حائل من الجهة الغربية على طريق المدينة المنورة. نافس النادي رغم قلة الموارد المالية التي تصل اليه من مختلف الجهات في مختلف الألعاب الرياضية سواء على مستوى المملكة عموما أو على مستوى منطقة حائل خاصة.
ورغم حالة التجاهل التي يواجهها من قبل رجال الأعمال وأيضا المؤسسات بمنطقة الروضة التي يقع بها النادي إلا أنه يسير على ظهر سلحفاة نحو البطولات في شتى الالعاب مقاوما قلة ذات اليد وشح الموارد المالية وجفاء رجال الأعمال لان ما يصل اليه من معونة مقطوعة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم يعد يكفي لتغطية مصاريف النادي الكثيرة.
وبسبب عدم الدعم من رجال الأعمال والمؤسسات بالمنطقة والمعونة القليلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب توارى نادي الريان وسط اندية الدرجة الثالثة حيث كان من المفترض ان يكون ضمن أندية الدرجة الثانية على أقل تقدير.
ورغم تلك الصعوبات الجمة التي يواجهها النادي إلا أنه ما زال صامدا في وجه تلك التحديات و يحظى ايضا بالاقبال الشديد من قبل شباب المنطقة الذين يقضون جل وقتهم فيه.
وللتعرف عن قرب على هذا النادي كانت هذه «الجولة» على مرافقه للاستماع للعاملين فيه والوقوف على أهم احتياجاته وكيفية الخروج به من منطقة الظل
جهد ذاتى
عندما تدخل الى منطقة «الروضة» من أي جهة تشاهد مبنى مميزا مكتوبا عليه نادي الريان ذلك هو مبنى النادي والمشاهد لمقره يرى بأن المبنى ليس بالجيد وبناءه ليس بالمحكم كبقية الأندية ومشيدا من البلك تقريبا ومغطى تماما من الأعلى بما يشبه «الهنقر» وهذا يوحي بأن المقر قد بني بجهود ذاتية بحتة من قبل الغيورين على النادي وبدون مساهمة تذكر من رجال الأعمال.
والمشاهد لمقر النادي للوهلة الأولى يعتقد ان المقر بيت اعد للسكنى وليس لناد رياضي ولكن العلامة الفارقة بينه وبين بيوت السكنى ان هناك لوحة تزينه عن السكن.
ومن هذا المبنى المتواضع يتضح بشكل جلي بأن الإدارة بالفعل لا تصلها معونات مالية تكفي لجعل النادي احسن حالا من وضعه الحالى.
وفى المقابل لا يوجد سكن لعمال النادي ومدربيه وليس هناك مبنى يختص بهم وحسب ما فهمت ان على كل شخص التصرف بمفرده إذا أراد البقاء في النادي.
اما صالة كرة اليد فهي من الهنقر الخالص وهذه الصالة معرضة لخطر الامطار اذا ما هطلت عليها لأن تلك الهناقر لا تحمي من أي خطر قادم.
سيارة أثرية
يوجد في نادي الريان سيارة تابعة له ولكنها قديمة جدا ومن النوع الذى لا يستوعب لاعبي النادي لانهم في ازدياد عن ذي قبل، كما أن هذه السيارة قد مزقت من الداخل ولم تعد صالحة ليستخدمها اللاعبون في تنقلاتهم إثناء المباريات في مختلف مناطق المملكة.لأنهم في ازدياد وأيضا لكثرة الألعاب الأخرى في النادي.
كما ان السيارة لا تسعفها محركاتها القديمة لقطع مسافات طويلة عندما تقام المباريات خارج المنطقة وهي معضلة كبيرة تواجه النادي وتجعله في موقف حرج مما يجعل معظم اللاعبين يستعملون سيارات خاصة توصلهم الى حيث تقام المباريات في معظم مدن المملكة وهذا كلفهم الكثير من الجهد والمال.
انجازات كثيرة
ابرز انجازات نادي الريان حصول فريق كرة القدم على المركز الأول لمنطقة حائل والوصول لدور 32 في تصفيات كأس جلالة الملك آنذاك موسم 1404هـ بالإضافة إلى حصول النادي في هذه اللعبة على مراكز ممتازة طوال الفترة الماضية وحتى الآن
كما حصل النادي فى لعبة كرة السلة على المركز الأول بموسم 1409وفى الموسم المنتهي
أيضا حصل على بطولات المنطقة بلعبة كرة المضرب من سن 12 ، 14 وكذلك لدرجة الشباب
ماذا نفعل؟
بعد هذه الجولة على مرافق النادي التقينا برئيسه سالم عمر البكري الذي سرد قصصا وكأنها من نسج الخيال عن وضع النادي وما يواجهه من صعوبات بمختلف أنواعها
يقول سالم بان الألعاب المسجلة بالنادي في بداية الأمر أربع لعبات هي : كرة القدم / كرة الطائرة/العاب قوى / تنس طاولة0
اما الآن فهناك ثمان لعب هي لعبة كرة السلة / الدراجات/ كرة المضرب / كرة اليد/كرة القدم-كرة السلة –كرة الطاولة والدراجات)
ثم يواصل البكري حديثه قائلا: نحن في نادي الريان نعاني من فقر وشح الموارد المالية التي تسببت فى توقف معظم أنشطته المهمة كما أن قلة ذات اليد وعدم الدعم من رجال الأعمال جعلنا لا نستطيع صرف مكافآت الفوز للاعبين وأيضا لا نستطيع دفع رواتب المدربين إضافة الى أشياء كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
قلت للبكرى حدثني عن ميزانية النادي ومن أين تأتي فقال : هى قليلة جدا وتأتي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والبعض الآخر يقدمه أعضاء النادي الغيورون الذين يصرفون عليه من جيوبهم الخاصة ويتكبدون ديونا ضخمة من اجل ان يستمر في تحقيق انجازاته الكبيرة.
ولكن مع مرور الزمن ستزول تلك المعونات من قبل الغيورين على النادي والداعمين له إذا لم يهب رجال الأعمال ويقفوا بجانب ناديهم الوحيد الذي إذا دعم بالشكل المطلوب سينافس على الصعود الى الدرجة الممتازة بإذن الله تعالى.
ويضيف :هذه هي ابرز العقبات التي تواجهنا في نادي الريان فهي كلها مترتبة على الناحية المالية أما باقي الصعوبات فيمكن التغلب عليها
ثم يردف بحسرة والم: عدم الإقبال على العضوية يجعل اعضاء مجلس الإدارة يدفعون من حساباتهم الخاصة.
قلت له لماذا لا يقف رجال الأعمال مع النادي فقال : رجال الأعمال الذين تتحدث عنهم لم يدعموا النادي ولا ادري لماذا هذا الجحود
واذا ظل رجال الأعمال بهذا الغياب عن النادي فسيكون النادي في مهب الريح وعرضة للانهيار.
ننتظر الكثير
ثم يسرد رئيس النادي ما يمكن من شأنه الرفع من مستوى النادي فيقول: المبني يحتاج إلى ترميم كامل ويحتاج إلى تأثيث مناسب ويتكون من (8) غرف منها واحدة للادارة والسكرتارية ,أمانة الصندوق وكذلك غرفة كمكتبة أو للمتحف وغرفة للمرسم بالاضافه الى الأرشيف والمستودع وسكن خاص للعمال0
الباص: موديل 1980 كوستر ويحتاج إلى صيانة كاملة وتنجيد من الداخل مما يكلف النادي الكثير
صالة الألعاب : تحتاج إلى فرش ألأرضية بطبقة مطاطية لأن الأرضية الحالية متهالكة ولا تصلح للاستعمال الآدمي
ملعب كرة القدم المزروع يحتاج إلى عمل شبك وسور داخلي كما يحتاج إلى حفر بئر ماء نظرا لندرة الماء بالمنطقة.
كما يطلب البكري من الرئاسة العامة لرعاية الشباب سرعة مد يد العون للنادي وانقاذه مما هو فيه من قلة الموارد المالية وعدم توفر المنشآت الرياضية المناسبة في ظل تحقيق النادي لبطولات عديدة.
مضيفا بانه إذا لم يتم الدعم في اسرع وقت ممكن فسيصبح النادى ذكريات من الماضي.
كما طالب الغيورين على الريان بالوقوف بجانبه وإيجاد موارد له يستطيع من خلالها توفير وتأمين احتياجاته في المستقبل.
مشاهدات
الملعب الرديف للنادي ما يزال ترابيا مما يسبب الحساسية للاعبين عندما يتدربون عليه أثناء عمل الإصلاحات اللازمة للملعب الرئيسي.
تكدس عدد من النفايات في معظم جوانب النادي مما يؤثر سلبا على أداء اللاعبين مما يعني انه ليس هناك موارد مالية تكفي لتنظيف النادي من النفايات ولو كانت بسيطة.
مبنى النادي مهدد بالسقوط نظرا لتسرب المياه الى معظم أجزائه وذلك لضعف السباكة في المبنى من البلك القديم.
ملعب النادي خال تماما من أية مدرجات ويلاحظ أن جماهيره يحضرون معهم كراسي خاصة عندما يرغبون مشاهدة المباريات.