يؤكد علماء النفس ان الامراض النفسية ليست وصمة عار، ولا يوجد انسان على وجه الارض لديه مناعة مطلقة ضد الامراض والاضطرابات النفسية، ورغم ذلك يندر ان يحظى المريض النفسي ادنى قدر من التفهم والعطف من المجتمع حيث يرفض تقبل فكرة المرض النفسي ويترك ضحيته فريسة لمعاناة مزدوجة. وللاطباء أراء حول المرضى النفسيين حيث يؤكدون ان بعض الافراد ينظرون الى هؤلاء كأنهم مجانين. الدكتور احمد عبدالباسط استشاري الطب النفسي يشير الى ان واقع دراسات واحصائيات منظمة الصحة العالمية تكشف ان الامراض النفسية تمثل 11.5% من نسبة الامراض في العالم، لافتا الى ان الاكتئاب والفصام العقلي والوسواس القهري من أهم (10) اضطرابات صحية رئيسية مسببة للعجز على المستوى العالمي، مبينا ان دراسة اخرى اوضحت ان 80% من المصابين بالصرع يمكن ان يعيشوا بشكل طبيعي اذا تلقوا العلاج المناسب وان 90% من حالات الصرع في البلاد النامية لا تتلقى العلاج بسببب نقص العناية والخوف من الوصمة الاجتماعية، كما ان 50% على الاقل من مرضى الفصام (وهو اضطراب قابل للعلاج) لا يتلقون العناية المناسبة.
اما الدكتور خالد عبدالعزيز اخصائي الطب النفسي فيلفت الى ان 30% من افراد المجتمع يعتبرون المرضى النفسيين مجانين وهذا ما يوجد حواجز تفصل هؤلاء عن مجتمعهم ويفضلون ان يكونوا منعزلين عن الاخرين لتجنب هذه النظرة، مشيرا الى ضرورة توعية المجتمع بأهمية الطب النفسي في علاج المرضى. الى ذلك يؤكد الدكتور وليد السرحان استشاري الطب النفسي ان تعديل المفاهيم السائدة حول جنون المرضى النفسيين يصحح النظرة حول اهمية هذا التخصص في علاج النفسيين، فالمؤسف ان وصمة المرض النفسي او ما يعرف بالاتجاهات والافكار الخاطئة تجاه هذا النوع من المرض ليست مقصورة على فئات غير متعلمين انما على فئات الاطباء انفسهم من خارج التخصص والذين يترددون مررا قبل تحويل المريض الى الجهة العلاجية، فالمطلوب التوعية حول الطب النفسي.
النظرة الخاطئة تبدأ من المجتمع وتنتهي بالطبيب وتحرمهم من العلاج
المـرضى النفـسـيـون ليسـوا مجـانين
15 يونيو 2007 - 20:05
|
آخر تحديث 15 يونيو 2007 - 20:05
تابع قناة عكاظ على الواتساب
بديعة حسن (تبوك)