في نموذج لإصرار الشباب على العمل الحر، وعدم إلزام نفسه بالعمل الوظيفي، قال رجل الأعمال الشاب حسين العبكري صاحب مجموعة تجارية، إن بدايته في مجال التجارة كانت عبر ممارسة بيع الحلويات. موضحا أن الرغبة في ممارسة العمل الحر انطلقت باكرا بهدف تحقيق الاستقلالية المالية الشخصية.
وذكر العبكري أنه درس في كلية المعلمين تخصص مختبرات، ثم درس في الجامعة العربية المفتوحة، والجامعة البريطانية المفتوحة تخصص إدارة أعمال، فحصل على الماجستير، وقد عمل مدرسا في الجبيل ثم في القطيف، وبقي في سلك التدريس 15 عاما.
وأضاف حسين أنه خلال فترة الدراسة في الجامعة العربية المفتوحة، وفيما كان على رأس العمل في التدريس، كانت لديه فكرة إنشاء مشاريعه الخاصة، فاتجه لتجارة السيارات، ولم يكن الجو المحيط مشجعا للاستقالة من العمل، أو حتى الدخول في نطاق التجارة الحرة، لكن التجارة بدأت تأخذ وضعها في كيانه وهو في سلك التدريس. متأسفا على قرار واحد اتخذه سابقا، ومتمنيا لو استدار الزمن كي يغيره، وهو التأخير في قرار الاستقالة من وظيفته كمعلم، قائلا «لو استدار الزمن لاتخذت القرار مبكرا أكثر».
وتحدث العبكري عن قصة المشروع الذي يعتبره انطلاقة حقيقية في مجال الأعمال، وهو تنفيذ أول مشروع لتركيب برج اتصالات وكان في عام 2007-2008، وبرأس مال كان «تمويلا شخصيا» من أحد البنوك، حيث خسر فيه ما يقارب 25% ، مما وضعه في موقف صعب إما قبول التحدي ومواصلة المشوار، أو التراجع والانهيار أمام أمواج الفشل المتلاطمة، لافتا إلى أن محطة نجاحه الرئيسية كانت في تحويل مؤسسته الفردية البسيطة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، بعد دخول شريك يمتلك 40% من أسهم الشركة، مشيرا إلى أنه كان يذهب بنفسه إلى الشركات للتعريف بنفسه وبشركته في سبيل طلب المشاريع.
وأوضح حسين أن شركته تحولت إلى سبع منشآت من خلال إضافة أنشطة مساندة للنشاط الرئيسي، ورشة تخدم جميع القطاعات، الصيانة وخدمة المطارات، المقاولات العامة، وكذلك النشاط العقاري، التجارة، والمعدات الثقيلة، ومستقبلا السياحة والسفر، وربما النشاط الصناعي في قطاع التعدين.
وأشار العكبري إلى أن المبدأ الذي يسير عليه هو أن شخصا واحدا لا يمكن أن يحقق كل شيء والقرار الفردي لا يمكن أن ينتج شيئا. مؤكدا أنه في بعض الأحيان قد يكون متزمتا، لكن في نفس الوقت فهو يعطي المساحة والصلاحيات لمن معه ولا يوجد قرار منفرد، فكل شخص له صلاحياته.