يعتقد أهالي أحد المخططات المتقاطعة مع الطريق الدائري في الطائف، أن الموقع سرق من أبسط حقوقه المتمثلة في الاحتفاظ بمسماه «الوسام».
ويعتبرون أن تجريد الحي من الخدمات الهامة يحول دون تحقيق حلمهم في السكن، ويجرد الحي من معناه.
ويقف مدخل الحي حائلا أمام الوصول إليه، خاصة مع تقاطعه مع الطريق الدائري، في وقت أكد عدد من الأهالي تدني مستوى الخدمات البلدية والمياه ما يشكل لهم معاناة كبرى.
وقال طلال العتيبي إن السكان دفعوا ما يملكون في هذه المنازل من اجل الراحة والاستفادة والهروب من نار الايجار لكن للاسف الشديد ما زالت الخدمات دون المأمول حيث الشوارع تعاني من غياب كبير في الرصف والسفلتة فيما تنعدم الانارة في بعض المواقع وخاصة بجوار العمائر تحت الانشاء مما يجعلها مكانا مناسباً لأصحاب النوايا السيئة.
وقال: رغم حداثة المخطط، إلا أنه يشهد يوما تلو الآخر نسبة بناء متزايدة سواء من سكان المحافظة أو المحافظات والمناطق المجاورة وكذلك بعض الأشقاء في دول الخليج الذين يمتلكون عمارات سكنية في المخطط، لكن الخدمات لا تساعد أحدا على السكن، لتبقى المباني خاوية على عروشها بلا سكان، حيث يهربون منها للمجهول.
ويؤكد الشاب وليد الربيعي وسعيد المنصوري أن عدم وجود الإنارة في بعض الشوارع الداخلية والاكتفاء بالشوارع الرئيسية يشكل معاناة للسكان في الحي وخطرا يهددهم، ويدفع ضعاف النفوس للسرقات، كما أن غياب السفلتة الداخلية دمر المركبات وجعل الكثير من الزوار يتحاشون الوصول للمخطط خوفا من تلك الحفريات والمخلفات التي تغلق بعض الشوارع.
واعتبر عمر السفياني نقص المدارس معاناة للسكان فالمجمع المدرسي للبنات لا يكفي للاعداد الكبيرة التي تدرس في المخطط وتشكل معاناة لكثرة الاعداد في الفصول الدراسية حيث يضطر الأهالي لتدريس ابنائهم في الاحياء المجاورة لعدم وجود مدارس، مطالبا الجهات التعليمية باعتماد مدارس في المخطط لخدمة السكان لتوفر العديد من المواقع المناسبة لوضعها مقار لمدارس الطلاب والطالبات.
واجمع اهالي مخططات حي الوسام بالطائف أن المعاناة الحقيقية والمطلوب سرعة تنفيذها هي مشروع المياه والصرف الصحي، فيرى سعد خميس أن الخدمات الأخرى ربما يمكن تأجيلها، إلا أن ايصال شبكة المياه مطلب هام، في ظل الوعود التي تعد بها الشركة منذ سنوات دون تحقيقها على أرض الواقع، خاصة أن المياه وصلت للكثير من المخططات السكنية في محافظة الطائف، بينما مخططات الوسام خارج الاهتمام مطالبين شركة المياه الوطنية بتوضيح موعد المشروع الذي ما زال خارج الاهتمام. ويشكل تقاطع مخطط الوسام خطرا كبيرا يتربص بالسكان لوقوعه على الطريق الدائري حيث الازدحام والسرعة الكبيرة من السائقين، وهذا تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية لسالكي الطريق وسكان الحي حيث اجمع الاهالي على ضرورة وقوف لجنة من المرور والامانة لوضع حل لهذا المدخل.
فيما كشف مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية اعتماد عدد من المخططات السكنية لإيصال خدمات إليها، وكذلك مشروع الصرف الصحي مؤكدا أن مخططات الوسام محل اهتمام ومتابعة الشركة والمسؤولين.