تابعوا عكاظ على
Google News Account
رغم مرور 30 عاما على افتتاح مستشفى صامطة العام بمنطقة جازان، والذي يقدم خدماته لقرابة 340 قرية، إلا أنه لم يعد قادرا على استقبال كل مراجعيه، خصوصا في قسم النساء والولادة، حيث بات مفتقرا للعدد الكافي من أسرة الولادة، بوجود 7 فقط منها لاتزال باقية كما هي دون زيادة وتطوير منذ التأسيس، حيث لا تفصل بينها سوى ستائر بلا خصوصية في غرف مستقلة لكل مراجعة. وهذا ما دعا الكثير من الأهالي، إلى قصد المستشفيات والمستوصفات الأهلية، حيث يجدون الخصوصية التي ينشدونها.
ورصدت «عكاظ» آراء بعض مراجعي قسم الولادة بمستشفى صامطة، حيث عبروا عن استيائهم من الوضع الحالي، الذي يمر به القسم، حيث لم يتطور منذ إنشائه في عام 1406هـ، وأصبح عائقا أمام المراجعات اللواتي فضلن عدم مراجعته والبحث عن المستوصفات الخاصة؛ لانعدام أبسط الحقوق في القسم، حيث لا توجد فيه غرف مختصة لكل مراجعة، والفاصل بين كل مريضة وأخرى مجرد ستارة فقط.
رسم المواطن خالد المدخلي من سكان محافظة صامطة صورة مزرية، حينما ذهب بزوجته إلى قسم النساء والولادة في مستشفى صامطة العام، حينما قال: «تفاجأت بنساء يفترشن الأرض بسبب الزحام، وعدم استيعاب القسم لأعداد المراجعات»، مشيرا إلى أن السبب وجود غرفة ملاحظة واحدة فقط، مع عدم وجود غرف مستقلة للولادة، إلا من الأسرة السبعة المفصولة بستائر فيما بينها. وأضاف: «فضلت الذهاب للمستوصفات الخاصة مهما كلف الثمن».
من جانبه، استغرب المواطن عبدالله الحمدي صمت وتجاهل المسؤولين في «صحة جازان»، مشيرا إلى أنهم يعلمون بالوضع الحالي لقسم الولادة بمستشفى صامطة، ولم تتخذ الإدارة أي إجراء من أجل توسعته، أو بناء قسم مستقل يفي بحجم الزحام اليومي في القسم، الذي لم يتطور منذ افتتاح المستشفى، رغم الضغط الكبير عليه والتزايد الملحوظ في عدد المراجعات.
وانتقد المراجع عبدالله المجربي الوضع الراهن في قسم الولادة بالمستشفى، وقال إنه لا توجد به أي رعاية واهتمام، رغم الميزانيات الهائلة التي تصرفها الدولة في سبيل راحة المواطن وصحته فلا رعاية ولا تنظيم. وقال المجربي: «بعض النساء يتقاسمن سريرا واحدا في حال الزحام، ولم يحرك ذلك الشؤون الصحية بجازان، وهي على علم بذلك الوضع المزري»، مشيرا إلى أن الحل السريع من قبله ومن على شاكلته، البحث عن المستوصفات الأهلية، كي نراجع بزوجاتنا لانعدام الخصوصية في القسم وعدم وجود غرفة خاصة لكل امرأة، وأضاف أن الحل هو إنشاء قسم متكامل بغرف تنويم للحالات الطارئة وغرف مستقلة للولادة، لضمان خصوصيات النساء.
أرسلت «عكاظ» استفسارا عن تلك الوقائع للمتحدث باسم «صحة جازان» حسين معشي، حيث طلبنا منه إيضاح الأمر وماهو دور إدارة المستشفى في مثل هذه الحالات، إضافة إلى استفسارنا عن الأرض التي تم تخصيصها لإنشاء مستشفى أكبر من الحالي وما تم حيالها، إلا أنه ومنذ تاريخ 21 شوال الماضي، لم يصلنا الرد رغم التواصل معه وإفادته لنا بمخاطبة الجهة المختصة من أجل الاستفسار حول الموضوع.

أخبار ذات صلة