تخوف عدد من أهالي منطقة جازان، من الانعكاسات السلبية على المجتمع، من غياب توفير مركز متخصص لعلاج المدمنين، خاصة أن العديد من المدمنين الراغبين في العلاج يطرقون أبواب المستشفيات بحثا عن طوق نجاة، فلا يجدون إلا أبوابا موصدة تعيدهم إلى الشارع ليغرقوا أكثر وأكثر في دوامة الضياع، مسببين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهـم المزيد من الأذى.
ويعيش المرضى بشكل لا يتناسب مع حياتهـم وطبيعة أمراضهـم التي تستوجب الحياة الصحية السليمة والمتابعة المستمرة والتأهيل النفسي والبدني ووجودهـم في بيئة طبية نفسية متألقة، حيث أبدى عدد من أهالي المنطقة عن حاجة جازان إلى مستشفى للأمل لعلاج المدمنين، حيث تعيش العديد من الأسر في منطقة جازان معاناة حقيقية بسبب عجزها عن التصرف مع أفرادها المدمنين نتيجة غياب مستشفيات الأمل التي تساعدهـم في علاجهـم، من ذلك الداء الخطير، فضلا عن رغبة الكثيرين من المدمنين في العلاج والتخلص من هذا الداء، إلا أن انعدام المراكز العلاجية تقف لهـم في الطريق للتخلص من الإدمان، مما يتسبب في استمرار معاناتهـم وخطرهـم على المجتمع.
وأكد الطبيب عبدالعزيز العمر أنه من خلال ممارسته اليومية لمهـنته داخل عدد من المستشفيات في المنطقة يلتقي العديد من الحالات التي تأتي بها أسرها إلى غرف الطوارئ طلبا لعلاجها لكن غياب التخصصات والإمكانيات يحول بينها والعلاج، حيث سرعان ما تغادر تلك الحالات دون علاج مما يتسبب له انتكاسة كبيرة أخرى في عالم الإدمان.
وأوضح الأخصائي فهد الحكمي عن حاجة المنطقة إلى مستشفى للأمل مستغربا من عدم تحرك وزارة الصحة في التوسع في إنشاء المستشفيات وعدم حصرها في ثلاث مناطق والتي بدورها تشهد ازدحاما كبيرا حيث يجد المدمن الذي يبحث عن العلاج أبوابا مغلقة أمامه بداعي عدم توفر سرير شاغر، وعليه المراجعة في وقت آخر، مستشهدا بأحد معارفه المدمنين عندما سافرت به أسرته إلى مستشفى الأمل في مدينة الرياض، بحثا عن علاج يخلصه من ذلك الداء لكن المستشفى رفض استقبال حالته مما تسبب في استمراره أكثر وأكثر في الإدمان.
وانتقد عبدالله رفاعي وزارة الصحة، لأنها لا تولي هذا القطاع الصحي الهام بعضا من الاهتمام وذلك بإنشاء مستشفى، رغم أنه من المستشفيات التي يحتاجها المواطن في منطقة جازان، فعلاج المدمنين يوفر على المجتمع الكثير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية والأمنية، خاصة أنها لم تواكب الزيادة السكانية في المنطقة، وحاجة الكثير من الأسر أن يواكب ذلك نفس التوسع في مؤسسات البرامج العلاجية.
وأكد أحمد عبدالله أن إنشاء مستشفى الأمل في جازان يحتاجه الأهالي، فهناك الكثير من الأسر التي تعيش معاناة كبيرة مع أفرادها المدمنين وتجهل التصرف والتعامل معهم مما يتسبب ذلك في مشكلات اجتماعية وأسرية.
وأضاف: هناك الكثير من المدمنين يعزمون على العلاج، لكن للأسف عدم توفر مستشفى أمل في المنطقة يعيده إلى رفاق السوء والشارع ويدخل في دوامة الضياع من جديد مسببا الأذى لنفسه وأسرته بمجرد عدم احتضانه وعلاجه.. وطالب وزارة الصحة بسرعة فتح مستشفى للأمل في جازان للحاجة الماسة إليه وذلك لإنقاذ بعض الشباب الذين انجرفوا بأفعال أصدقاء السوء إلى مستنقع الإدمان.
«عكاظ» بدورها نقلت المعاناة إلى المتحدث الإعلامي في صحة جازان حسين معشي، وسألته عن غياب مستشفيات ومراكز لعلاج المدمنين بالمنطقة، فأكد أنه يوجد مركز لعلاج الإدمان ويعد الأكبر على مستوى المنطقة الجنوبية، وسوف يفتتح قريبا بسعة 100 سريـر.
الأهالي لا يجدون مصحة .. والصحة: مركز بـ 100 سرير قريبا
علاج المدمنين غائب في جازان
4 يوليو 2015 - 19:46
|
آخر تحديث 4 يوليو 2015 - 19:46
علاج المدمنين غائب في جازان
تابع قناة عكاظ على الواتساب
محمد الكادومي (جازان)