-A +A
عكاظ (جدة)
لايمكن أن يؤتى على ذكر الأغنية السعودية وحضور الأصوات النسائية فيها دون أن تُستدعى سيرة الراحلة عتاب بصفتها رائدة المطربات السعوديات ومن أكثر مطربات الخليج في زمنها شهرة وحضورا.

واليوم يحتفي بها محرك البحث الأشهر «قوقل» في وقت عاد فيه الحديث عن سنوات الحرمان التي عانت فيها عجز الوقوف على مسرح سعودي أو حتى ممارسة دورها كنجمة من داخل بلادها لإعتبارات مختلفة.


عتاب التي ذاع صيتها فنياً، ثائب إسمها واقعها وكأنما كانت تومي بشموخها الفني للمعارضين الذين جابهوا بشراسة حضورها كنجمة سعودية وعارضوا وجودها بصوت لامع خطفت به إعجاب الجميع.

كانت عتاب أشهر مغنيات الأفراح والمناسبات السعيدة في المجتمع السعودي في حقبة السبعينات، حققت شهرة كبيرة ومثلت الأغنية السعودية.

يكفي أن نعرف أن نجوميتها يؤول فضلها للفنان طلال مداح، الذي دعمها منذ الستينات في مقتبل عمرها وقدم لها أغنيات سجلتها بين السعودية ولبنان.

تفرغت للفن عام 1972، وشكّلت مع الفنان الراحل حيدر فكري ثنائياً مميزاً في الجلسات الفنية، انطلقت شهرتها بشكل أكبر في العالم العربي عندما قدمها العندليب عبد الحليم حافظ في احدى حفلاته في مصر بداية السبعينات الميلادية.

وبلغت ذروة نجاحها عام 1985 حين غنت للعملاق فوزي محسون «جاني الأسمر» لترسخ بها في سماء الأغنية.

كاريزما عتاب كانت معولاً آخر لنجوميتها، من خلال الآداء الأستعراضي مع أغانيها في الأعمال المصورة أو المسارح خارج المملكة.

عاشت غالبية حياتها في مصر، وتعاونت مع العمالقة الملحن محمد الموجي وآخرون.

وحققت شهرة عربية بأغانيها الخليجية، و غنت لأشهر الشعراء والمحلنين منهم فائق عبد الجليل وعبد اللطيف البناي ويوسف ناصر وحسين المحضار والأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير خالد بن يزيد وصالح جلال والشاعرة ثريا قابل وغيرهم، والفنانين طلال مداح وطارق عبد الحكيم ومحمد شفيق وفوزي محسون والدكتور عبدالرب ادريس وسراج عمر ويوسف المهنا، واستقرت آواخر حياتها في الإمارات العربية المتحدة حتى رحلة علاجها الأخيرة إلى القاهرة حيث توفيت ودفنت.