استشاريون لمتجاوزي الـ 50: لا تهملوا الفحص.. احذروا الأمراض «الصامتة»!

حذر أطباء متخصصون كل من تجاوز سن الـ50 من إهمال الفحوصات الدورية المهمة بعد أن كشف تقرير إحصائي حديث لوزارة الصحة أن متوسط العمر في السعودية خلال العام الماضي بلغ 74.3 عام، متجاوزًا المعدل الإقليمي بستة أعوام، والمعدل العالمي بأربعة أعوام. ولفتوا إلى أن العديد من الدراسات أكدت أن نسبة كبيرة من الفئة التي تجاوزت العقد الخامس تتجاهل إجراء الفحوصات الدورية وتلجأ إلى المستشفيات بحثا عن العلاج في أوقات استفحال المرض، مشيرين إلى أن هناك برامج وقائية لا بد أن يتبعها الفرد إذا تجاوز عقده الخامس.

ورأى استشاري النساء والولادة الدكتور محمد يحيى قطان أن العديد من المستشفيات والمختبرات سعت إلى وضع برامج وفحوصات وقائية شاملة للأمراض السارية والمعدية عبر باقات «فضية وذهبية وبرونزية» دون تحديد السن، ولكن بشكل عام فإن هناك فحوصات شاملة لا بد أن تجرى بشكل دوري، مثل فحص البول، وفحص الدم، ووظائف الكلى والكبد، وفحص الدهنيات، وفيتامين «د»، وفحوصات أملاح الجسم، والفحوصات السرطانية، وتحليل السكري، واختبار كثافة العظام، وتحليل الكوليسترول، وقياس ضغط الدم، ويشمل للنساء أيضا بجانب ما سبق فحص الثدي، ومسحة عنق الرحم.

وبين أن الفحوصات الشاملة تكشف الأمراض المحتملة والمبكرة التي قد يصاب الإنسان بها، وتظهر المرض قبل المضاعفات، خصوصًا أن بعض الأمراض «صامتة» تظهر فجأة دون أي أعراض، ومنها الأورام السرطانية.

أما استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي فأوضح أن نسبة كبيرة من الرجال والنساء يتجاهلون الفحص الدوري للعين، فللأسف اكتشفت حالات عديدة تشكو من المياه البيضاء، وبعضها من الجلوكوما، وهي لا تعرف بذلك إلا عند الشعور بعدم وضوح الرؤية، فيتجهون للكشف في وقت متأخر، لذا فإن أهم نصيحة هي الاهتمام بإجراء الكشف الدوري على قاع العين كل سنة، وبعد الأربعين كل ثمانية أشهر، وبعد الستين كل ستة أشهر.

ويتفق استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين مع الآراء السابقة ويقول: أهم الفحوصات التي لا بد أن تركز عليها النساء بشكل دوري بجانب الفحوصات الاعتيادية هي: فحص الثدي عن طريق الماموجرام والأشعة السينية على الثدي بعد سن الأربعين، واختبار كثافة العظام، ومسح عنق الرحم، إذ يتم إدراج المسح بالمهبل لإزالة خلايا عنق الرحم، ويكرر الفحص مرة كل عام أو كل ثلاث سنوات، واختبار الغدة الدرقية، وهي الغدة التي تنظم معدل الأيض داخل الجسم، وأي خلل بها يحدث فرط النشاط الذي تنتج عنه زيادة الوزن والأرق، أما نقص نشاطها فيؤدي إلى التعب والإمساك وزيادة الوزن.