شهد الذكاء الاصطناعي في 2025 تقدّماً غير مسبوق في المجال الطبي، إذ قادت تقنيات جديدة عبر بيانات وتحليلات متقدمة إلى اختراقات مهمة في علاج الأمراض المعقدة، وتحسين التشخيص، والتفاعل بين التكنولوجيا والجسم البشري، ما أسهم في إعادة رسم ملامح الرعاية الصحية، وفقاً لما ورد في «24ae». وتتمثل إحدى النقاط المحورية في استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث عن علاجات أفضل للسرطان، لا سيما عبر تحليل البيانات الجينية وارتباطها باستجابة الجسم للأدوية، ما أدّى إلى نتائج واعدة في جرعات أقل من الأدوية المناعية، مثل إيبيليموماب لعلاج سرطان الجلد. كما ساعدت الأدوات الذكية في إدارة البيانات المرضية وتصنيفها بسرعة ودقة أعلى، ما قلّص زمن التشخيص ورفع فرص العلاج المبكر. واحدة من أهم النقاط في 2025، كانت تطوير غرسات عصبية تُمكّن من توصيل الدماغ بالحاسوب، طوّرها باحثون في كل من جامعة كولومبيا، ومستشفى نيويورك بريسبيتيريان، وجامعة ستانفورد، وجامعة بنسلفانيا. وتعتمد هذه التقنية على شريحة سيليكون تُغرس في الدماغ لإنشاء اتصال لاسلكي عالي النطاق بين الدماغ وأجهزة الكمبيوتر، ما يمكّن من تحسين التواصل العصبي وعلاج حالات مثل الصرع، وإصابات الحبل الشوكي، والتصلب الجانبي الضموري، والسكتة الدماغية، فضلاً عن الإمكانات المستقبلية لعلاج العمى وفقدان الحركة.

كما قدّم الذكاء الاصطناعي دعماً كبيراً في مجالات أخرى، تشمل علاج الأمراض الأيضية مثل السكري، والكشف عن جزيئات تُحسّن حساسية الإنسولين، والبحث عن علاجات جديدة لأمراض الكبد، إضافة إلى تقدم ملحوظ في علم الأعصاب من خلال كشف محفزات جديدة للخرف واقتراح رؤى للعلاجات المستقبلية للصرع. ويُعد هذا التقدم الطبي، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، خطوة نوعية على طريق دمج البيانات الواسعة، والتحليل الذكي، والتقنيات العصبية الحيوية لتقديم حلول صحية أسرع وأكثر فعالية، متجاوزاً الحواجز التقليدية في التشخيص والعلاج.