أصدرت محكمة ولاية جورجيا الأمريكية حكماً بالإعدام المدني بحق صوفيا ويليامز (43 عامًا) ويعني السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، بعد إدانتها بقتل طفلها البالغ من العمر أربع سنوات، في واحدة من أكثر القضايا مأساوية التي شهدتها الولاية. وأضافت المحكمة عقوبة إضافية بالسجن عشر سنوات، بعد أربعة أشهر من إدانة ويليامز بجرائم القتل العمد والجنائي، إلى جانب تهم الاعتداء على الأطفال.

وتعود تفاصيل القضية إلى مارس 2022، حين عُثر على الطفل فاقدًا للوعي في شقة العائلة، وتم نقله إلى مستشفى في أتلانتا، حيث أُعلنت وفاته لاحقًا. وخلال التحقيقات، اعترفت الأم بأنها كانت تعاقب ابنها باستخدام يدها، أو حذاء المنزل، أو حزام حقيبة يد، أو سلك شحن، بسبب أخطائه بعد تدريبه على استخدام المرحاض، وفق ما نقلته إفادات الأم وشهود داخل المنزل.

وأوضح تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن إصابة قوية في الرأس، وأن الطفل كان يمكن إنقاذه لو تلقى الرعاية الطبية في الوقت المناسب. كما أشار المدعي العام إلى أن الأم لم تطلب المساعدة الطبية فورًا، واكتفت بالبحث عبر هاتفها عن معلومات حول الإصابات، ما يعكس إهمالًا شديدًا أدى إلى وفاة طفل صغير.

وأكد مكتب المدعي العام أن الحكم يمثل «إنهاءً لإحدى القضايا المؤلمة التي شهدت إهمالًا بالغًا أودى بحياة طفل دون الرابعة»، مشددًا على أن العدالة تحققت بعد مأساة عائلية صادمة.