بعد اختفائه لعقود، عاد ثعبان باربادوس الخيطي (Tetracheilostoma carlae)، الذي يُعد أصغر ثعبان في العالم، إلى الظهور في غابات باربادوس. يُتوقع أن يتراوح طوله بين ثلاث إلى أربع بوصات عند اكتماله، ويشبه إلى حد كبير دودة الأرض الممدودة. وتم اكتشافه حديثًا خلال مسح بيئي مشترك بين وزارة البيئة في باربادوس ومنظمة Re:wild للحفاظ على البيئة.

وجاء هذا الاكتشاف بعد فترة طويلة من الاعتقاد بأن هذا الثعبان قد انقرض. فقد أمضى الباحث جاستن سبرينغر عامًا كاملاً في مسح الغابة وتقليب الصخور حتى اكتشف الثعبان الذي كان مختبئًا تحت صخرة. وأكد سبرينغر أن الاكتشاف كان مفاجئًا لدرجة أنه لم يستطع تصديقه في البداية.

ويتميز هذا الثعبان بحجمه الصغير جدًا، حيث يُعد أرفع من رباط الحذاء وأخف من وزن قطعة نقدية. رغم غرابة هذا الاكتشاف، فإن الوضع البيئي لهذا الثعبان هش للغاية. إذ لم يتبقَ سوى 2% من غابة باربادوس الأصلية، وقد أزيل معظمها لأغراض الزراعة على مر القرون. بالإضافة إلى ذلك، يواجه هذا الثعبان تحديات في إعادة تأهيل موائله الطبيعية بسبب احتياجاته البيئية الخاصة.

يذكر أن إناث الثعبان الخيطي تضع بيضة واحدة فقط في المرة، مما يجعل تكاثره بطيئًا جدًا مقارنة بالثعابين الغازية التي يمكنها التكاثر بسرعة. ويعتبر هذا الاكتشاف تذكيرا بأن حماية الغابات الأصلية أمر بالغ الأهمية من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي.