شيرين تقبل يد طبيبها الدكتور نبيل عبدالمقصود.
شيرين تقبل يد طبيبها الدكتور نبيل عبدالمقصود.
-A +A
محمد فكري (جدة) mohamed02613928@

وسط غموض وتكتم وشح معلومات، لا تزال الأزمة العاصفة التي تعيشها المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب تثير الجدل وتطرح العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً ما يتعلق بحقيقة إدمانها وتعاطيها المخدرات، بحسب المفاجأة المدوية التي فجرها شقيقها محمد عبدالوهاب بإعلانه «أنه أجبرها على دخول إحدى المصحات لإنقاذها من الإدمان».

ووفقا لتساؤلات الشارع المصري، فإن الحديث يدور الآن حول أي نوع من المخدرات كانت تتعاطاه شيرين؟، وهل بلغ التعاطي حد الإدمان؟، وهل ثمة علاج للحالة التي وصلت إليها؟ ومتى تتعافى وتعود لبناتها وعشاق فنها؟ ولماذا اختفى أبو بناتها(هنا ومريم) الموزع الموسيقي محمد مصطفى عن المشهد الحالي؟.

ثمة من يبالغون بالقول: إن شيرين بلغت مرحلة متأخرة من الإدمان، وستواجه صعوبات جمة في طريق التعافي، وهنا تشير أصابع الاتهام إلى «طليقها» حسام حبيب، الذي يتردد أنها عادت إليه أخيراً، بأنه المتورط الأول في وصولها إلى هذا الوضع السيئ وهذه المرحلة بالغة الصعوبة من الإدمان.

ولا يقف المبالغون عند هذا الحد، بل زادوا على ذلك بقولهم: إنها تقريباً لن تستطيع العودة مرة أخرى للغناء، ويرون أنها تخطت مرحلة العلاج القابل للشفاء. وطبقاً لرواية هؤلاء، فإن صاحبة أغنية «آه يا ليل» بلغت مرحلة فقدان الاتزان وهو ما ظهر في حفلاتها الأخيرة في تونس والمغرب. ويتهم إعلاميون وصحفيون مصريون «حبيب» بأنه حوّل شيرين إلى إنسانة مسلوبة الإرادة، وأنه استحوذ على أموالها في البنوك، وفق قولهم. لكن هنالك من يردون على تلك المزاعم، مؤكدين أن علاجها وإنقاذها ليس صعباً ولا مستحيلاً شريطة التنفيذ الدقيق للتعاليم والإجراءات الطبية والنفسية.

اللافت في «محنة شيرين» أنها في آخر حواراتها قبل الأزمة الراهنة، ردت على ما يثار بشأن إدمانها المخدرات بعد ظهورها في قرطاج رفقة الدكتور نبيل عبدالمقصود المتخصص في علاج الإدمان، وقالت: إن هناك أنواعاً مختلفة من الإدمان منها إدمان العادات السيئة وإدمان الطعام، وتساءلت: هل عشان هو دكتور إدمان لازم أكون بتعالج من الإدمان؟ هو صديقي من زمان، وفي إدمان أدوية وأكل وعادات سيئة، مش مخدرات بس، مفيش مخدرات «أنا فلة وشمعة منورة».

ونقلت مواقع إعلامية عن استشارية علاج الإدمان الدكتورة رانيا حسن قولها: إن مدة التعافي من الإدمان قد تصل إلى عامين ولا تقل عن عام بحسب استجابة المريض للعلاج، وليس شهراً كما أشيع عن حالة شيرين. وأفادت بأن هناك فرقاً بين التعافي من الإدمان وأعراض الانسحاب التي تختلف من مخدر إلى آخر، فقد تصل أعراض انسحاب مخدر الحشيش إلى 40 يوماً، فيما أعراض انسحاب مخدر الهيروين أو الكوكايين تصل إلى أسبوع وتبدأ من 3 أيام.

وأكدت أن مريض الإدمان يحتاج علاجاً نفسياً، إذ إن علاج الإدمان هو في الأساس نفسي منذ بداية أعراض الانسحاب، إذ يعطى للمريض أدوية لتخفيف وطأة أعراض الانسحاب ثم تتوقف بعد فترة لبداية مرحلة جديدة في العلاج.