عبدالله باجسير
عبدالله باجسير
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
‏ودّع الوسط الإعلامي أحد رموز الإخراج التلفزيوني السعودي عبدالله باجسير، بعدما طوى الموت صفحته الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة، من مسيرة حافلة بالإنتاج والإنجاز شارك فيها نجاحات أهم وأشهر برامج الرموز والمفكرين والمبدعين على شاشة التلفزيون السعودي.

ونعاه عدد من رموز الإعلام السعودي والعربي، إذ قال المذيع سعود مطلق الذيابي: «رحم الله الأستاذ عبدالله باجسير، المخرج المبدع المعاصر لنشأة التلفزيون السعودي، كان متميزاً منذ بداياته في منتصف الستينات الميلادية. قدم إبداعاته في المنوعات وإخراج الاحتفالات والمناسبات المباشرة بجميع مستوياتها».


وقال الكاتب الصحفي عبدالله الضويحي: «عبدالله باجسير رائد الإخراج التلفزيوني، وثقت معه أولمبياد لوس أنجلوس 1984، والتقينا عدة مرات في التلفزيون. كان نعم الرجل أدباً ومهنية وتتلمذ على يده العديد من المخرجين رحمه الله».

وتحدث عنه المذيع المصري والصحفي عمرو أديب بالقول: «باجسير أول من قدمني في التلفزيون، وله فضل كبير علي»، وأضاف: «رباني وعلمني وصبر عليّ عندما عملت في أوربت».

يعد الراحل رمزاً من رموز الإخراج السعودي، وأحد رواد النهضة الحديثة في التلفزيون، لمع بريقه على نحو خاص في إخراجه لعدد من البرامج الشهيرة، بينها برنامج بنك المعلومات مع الراحل الدكتور عمر الخطيب، وبرامج تحت الأضواء ونجوم على الهواء وقافلة الحياة الفطرية مع الإعلامي القدير جاسم العثمان.

عاصر باجسير نشأة التلفزيون، وشارك في إخراج أهم المناسبات الوطنية الكبرى، وكذلك العديد من حفلات مسرح التلفزيون الشهيرة لعمالقة الطرب السعودي، ووضع بصمات لا تُنسى في ذاكرة السعوديين، من أشهرها موسيقى مسابقات رمضان الشهيرة، وكذلك البرنامج الوثائقي عن المنتخب السعودي ومشواره الآسيوي. اهتم الراحل بتوثيق الحركة الفنية، وكان بصدد إنتاج عمل فني عن قصة حياة الموسيقار الراحل رياض السنباطي. ووفقاً لما ذكره صديقه زين أمين، كان من بين قلة اختارهم وزير الإعلام الراحل الدكتور عبده يماني للابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما شكل تحولاً في مسيرته.