أعلنت وزيرة سلامة الغذاء والدواء الكورية الجنوبية أوه يو كيونغ أمس طرح لقاح كوري جنوبي لكورونا أكثر فعالية من لقاح أسترازينيكا. (وكالات)
أعلنت وزيرة سلامة الغذاء والدواء الكورية الجنوبية أوه يو كيونغ أمس طرح لقاح كوري جنوبي لكورونا أكثر فعالية من لقاح أسترازينيكا. (وكالات)




بدأ السياح الداخليون والأجانب التدفق على المناطق السياحية في اليابان بعد رفع القيود الاحترازية أخيراً. (وكالات)
بدأ السياح الداخليون والأجانب التدفق على المناطق السياحية في اليابان بعد رفع القيود الاحترازية أخيراً. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (بروكسل)، «عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
أقر خبراء مستقلون استشارتهم هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، في اجتماع عقد (الثلاثاء) في واشنطن، أن تتحرك الهيئة صوب تحديث الجرعات التنشيطية للقاحات كوفيد-19، بحيث تستهدف على وجه الخصوص السلالات المتحدرة من سلالة أوميكرون. ومن شأن هذا التصويت أن يمهد الطريق لتقوم هيئة الغذاء والدواء بالضغط على الشركات الصانعة للقاحات كوفيد-19 لتقوم بدورها بإعادة النظر في جرعاتها التنشيطية، حتى تستطيع إدارة الرئيس جو بايدن تعميمها على الأمريكيين في وقت لاحق من العام الحالي، قبيل اندلاع محتمل لموجة جديدة من تفشي عدوى فايروس كورونا الجديد. وجاء قرار الخبراء المستقلين بعد يوم شهد سجالات كبيرة بين العلماء وشركات اللقاحات، في شأن الوجهة التي يحتمل أن يسلكها الفايروس في قادم الأيام، وفي شأن أفضل السبل لمواجهته وكبحه. واعترف علماء داخل الهيئة وخارجها بأن القرار جاء وسط تحديات كبيرة، يتصدرها عدم وجود أي بيانات كافية تبرر الانحياز لخيار تحديث اللقاحات. وأبلغ مندوب شركة موديرنا الدوائية الاجتماع بأن موديرنا لن تستطيع صنع الجرعة التي يطالب بها مسؤولو الرقابة (هيئة الغذاء والدواء) حتى وقت متأخر من أكتوبر 2022، أو ربما حتى مطلع نوفمبر. وعلى رغم التباين في وجهات النظر، أقرت لجنة الخبراء المستقلين توصيتها بتحديث الجرعات التنشيطية للقاحات بغالبية 19 صوتاً، في مقابل صوتين اعترضا على الطلب من شركات اللقاحات إعادة تصميم جرعاتهم التنشيطية، لتصبح قادرة على استهداف أوميكرون والسلالات المتفرعة عنها، بدلاً من أن تقتصر اللقاحات على استهداف السلالة الأصلية لفايروس كورونا الجديد. ويجمع العلماء كافة على أن التآكل المنتظم للحصانة المتأتية من اللقاحات أمر مثير لقدر كبير جداً من القلق. ويبدو واضحاً أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تريد أن يحدث مزج بين خصائص اللقاح الحالي وعنصر جديد يجعله قادراً على استهداف السلالتين المتفرعتين من أوميكرون، وهما BA.4 وBA.5، اللذان أعلنت السلطات الصحية الأمريكية الليل قبل الماضي أنهما غدتا تمثلان 50% من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة.

ويعني تصويت الخبراء المستقلين وقرار هيئة الغذاء والدواء المرتقب خلال اليومين القادمين أن الأخيرة رفضت عملياً اللقاح المحدّث الذي توصلت إليه شركتا فايزر وموديرنا. وهو تعديل جعل اللقاحين قادرين على استهداف النسخة الأصل من الفايروس، علاوة على إضافة مقومات تجعلهما قادرين على استهداف سلالة أوميكرون، ولكن ليس السلالتين اللتين تفرعتا عنها؛ بل نجحتا في غضون أشهر في إقصاء أوميكرون من المشهد الصحي. وهو ما يعني ضمناً أن الجرعة التنشيطية المحدّثة لكل من موديرنا وفايزر لم يعد لها معنى، ما دامت أوميكرون نفسها لم يعد لها وجودٌ طاغٍ.


بيد أن الأمر ينطوي على إبرام عقود بمليارات الدولارات مع الإدارة الأمريكية التي تريد استباق الهجمة الفايروسية المتوقعة بحلول الشتاء. وهي لذلك تريد تطعيم السكان بالجرعة التنشيطية المعدلة بحلول الخريف. وبما أن موديرنا وفايزر تعلقان أملاً كبيراً في تلك المليارات، لن يكون أمامهما سوى الانصياع لطلب هيئة الغذاء والدواء المتوقع خلال أيام. وقال مسؤولو الهيئة إنهم ليسوا على استعداد لإهدار الوقت حالياً في تحديد من هو الأحق بالجرعة التنشيطية المعدلة المرتقبة؛ لأن الأهم حقاً هو توفير نسخة محدثة من اللقاح تستطيع مكافحة مضاعفات السلالتين المتفرعتين عن أوميكرون. وقال أحد علماء الهيئة إن العلماء من كل الاتجاهات مجمعون على أن المسنين الأمريكيين في حاجة ماسّة إلى حماية عاجلة قبل فوات الأوان. وفيما رأت غالبية العلماء ضرورة استمرار اللقاحين المذكورين بشكلهما الحالي، لأنهما يقومان بدور كبير في حماية السكان؛ رأى آخرون أن اللقاح الأنسب حالياً هو لقاح شركة نوفافاكس الدوائية الأمريكية، على رغم أنه لم يتوفر بكميات كافية في الأسواق الأمريكية والعالمية. ويجمع العلماء الغربيون على أنه بعد هيمنة أوميكرون والسلالات المنبثقة منها بات واضحاً أن أي سلالات متحورة وراثياً قد تظهر مستقبلاً ستكون على صلة، بشكل أو آخر، بأوميكرون ومتفرعاتها.

أوروبا تمدد العمل بـ«شهادة التطعيم»

أقرت دول الاتحاد الأوروبي (الثلاثاء) في بروكسل تمديد استخدام شهادات فحص كورونا سنة إضافية، حتى نهاية يونيو 2023، في وقت يشهد تزايد عدد الإصابات الجديدة في الدول الـ 27 الأعضاء، مع بدء استعدادات سكانها للسفر للتمتع بعطلاتهم الصيفية. وكانت الدول الأوروبية استحدثت نظام الشهادات الصحية في يوليو 2021. ووجدتها أداة فاعلة في تسهيل تنقل المواطنين الأوروبيين بين دولهم في أتون الوباء العالمي، من دون قيود صحية، كالعزل الصحي على سبيل المصال. وتقول السلطات الصحية الأوروبية إن دول الاتحاد الأوروبي أصدرت منذ ذلك الوقت أكثر من ملياري شهادة صحية. وتشهد الوثيقة الصحية بأن حاملها تم تطعيمه ضد فايروس كوفيد-19، أو أنه حصل أخيراً على نتيجة فحص سالبة، أو أنه تعافى لتوه من الإصابة بمرض كوفيد-19. وأعلن المجلس الأوروبي أنه قد يصار إلى إلغاء هذا الإجراء قبل انتهاء الموعد الذي تم تمديده للتو. وكانت الدول الأوروبية عمدت قبل أشهر إلى إلغاء جميع التدابير الاحترازية، إثر تحسن كبير في الأزمة الصحية. لكنها مع عودة الإصابات الجديدة للارتفاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية قررت إعادة النظر في تلك الإستراتيجية الانفتاحية. وكانت «عكاظ» أشارت أمس الأول إلى توصية وزيرة الصحة الفرنسية بريجيت بورغوينون خلال الأسبوع الحالي بأن يرتدي السكان الكمامات في الأماكن المزدحمة، ووسائل النقل العام. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تمضي بسرعة ليرتفع العدد التراكمي لإصاباتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 31 مليوناً. وقفز العدد التراكمي لإصابات الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) إلى 89 مليوناً، هي الأكبر على مستوى العالم. كما أن عدد الإصابات في ألمانيا ارتفع أمس الأولى إلى أكثر من 28 مليوناً.