-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77@

نصحت الاستشارية النفسية الدكتورة حنان محمد، أفراد المجتمع وخصوصاً الأطفال اليافعين باتباع آلية الديتوكس الرقمي لمواجهة مشكلة الإدمان على استخدام الأجهزة الإلكترونية وخصوصاً الجوال.

وبينت لـ«عكاظ»، أن الديتوكس الرقمي عبارة عن آلية يتبعها الفرد يومياً أو أسبوعياً من خلال تجنب استخدام الأجهزة نهائياً طوال ساعات محددة، لا تدخل فيها ساعات النوم، إذ لوحظ خلال السنوات الأخيرة وخصوصاً مع بدء جائحة كورونا زيادة ساعات استخدام الأجهزة عند الكبار والصغار، وذلك بسبب العمل عن بُعد أو تعدد الأنشطة الإلكترونية وزيادة التطبيقات، وكثرة المحتوى التقني، وهو ما جعل معظم الناس يقضون جل وقتهم مع هذه الأجهزة، ولا يجدون وقتًا أو يتجاهلون الأمور والأنشطة الاجتماعية الأخرى، ومن هنا تأتي أهمية الديتوكس الرقمي لإزالة السموم الذهنية التي تحدثها الأجهزة الرقمية.

وقالت إن هناك فوائد عديدة للديتوكس الرقمي وهي:

⁃ الحد من القلق والتوتر والاكتئاب، إذ كشفت الأبحاث وجود علاقة إيجابية بين استخدام التكنولوجيا بشكل مكثف والقلق.

⁃ تعزيز العلاقات الاجتماعية والأسرية، فقضاء كل الوقت وراء الأجهزة الذكية يشكل تهديداً لبناء علاقات واقعية جيدة والحفاظ عليها.

⁃ زيادة إنتاجية الفرد، فتجنب استخدام الأجهزة فترة من الزمن، يحفز الفرد على إنجاز مهامه بشكل أفضل.

⁃ النوم الصحي، فمعروف أن هوس التكنولوجيا أصبح ملازماً للفرد حتى في غرفة نومه، وهذا يسبب له الكثير من الأضرار النفسية والصحية والاجتماعية، فإعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم والراحة ينعكس إيجابًا على الصحة.

⁃ تجنب معظم الأمراض ومنها السمنة، إذ أوضحت دراسة أن بعض الأشخاص يكونون أكثر ميلاً لتناول الطعام أثناء التحديق في الوسائط الرقمية، وهو ما يمكن أن يمنعهم من تناول الطعام بوعي، ويعزز عادات الأكل غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام مما يصيبهم بزيادة الوزن.

ودعت الدكتورة حنان جميع أولياء الأمور بتطبيق قاعدة الديتوكس الرقمي على أبنائهم الصغار واليافعين، فذلك يساعدهم على تجنب الكثير من الأمراض التي تنتج عن كثرة استخدام الأجهزة، كما يعزز من تحصيلهم العلمي، ويساعدهم في الالتفات إلى الأنشطة الاجتماعية والأسرية.