كشفت الدراسة أنه عند سن الثامنة يبدأ الأبناء والبنات النظر إلى الحب بشكل مختلف عن بعضهم البعض
كشفت الدراسة أنه عند سن الثامنة يبدأ الأبناء والبنات النظر إلى الحب بشكل مختلف عن بعضهم البعض
-A +A
«عكاظ» (وكالات)

في بداية تطور الجنس البشري، استعانت الأمهات بأقاربهن من الإناث للمساعدة في رعاية الأطفال الصغار، ولم يكن الآباء حينها يشاركون في هذه الممارسة.

ولكن بعد ذلك هيمن التطور على الرجال أيضا، وبدأ الآباء بمشاركة الأمهات في رعاية الصغار، ولكن من المتعارف منذ فترة طويلة أن الرجال والنساء يتصرفون بسلوك مختلف في كثير من المواقف، ويرتبط هذا جزئيا بأدمغتنا.

وحول ذلك، أجرت طبيبة تحليلا لعدد كبير من الدراسات، لإدراك سبب التباين بين الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بأنماط الحب، إذ أوضحت عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة أكسفورد، آنّا ماشين، أن للدماغ والمجتمع والتفاعل مع الوالدين، دورا في ترسيخ هذه الاختلافات بين الجنسين.

وذكرت الدكتورة ماشين في كتابها الجديد بعنوان «لماذا نحب»، أنه رغم اختلاف الجنسين تصبح المراكز العاطفية في الدماغ أكثر نشاطا عندما يتم طرح القصص الرومانسية على أحدهما، لكنها أكدت أنه لايزال هناك تفاوت بين الجنسين، قائلة: «تكون مناطق الدماغ المنخرطة في التفكير، بدلا من الشعور، أكثر نشاطا لدى الرجال، ما يشير إلى أن تقييم السيناريوهات الرومانسية والنظر فيها هي عملية تتطلب مجهودا أكبر مما هو عليه بالنسبة للنساء، حيث تكون العملية فطرية (أو غريزية) أكثر».

وبحسب موقع «RT» نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أكملت ماشين قولها إن زوجها اعتبر نتائج هذه الدراسة «متعالية للغاية» لأنها تدل بأن الرجال أقل ذكاء عاطفيا من النساء، «ولكن ربما لا علاقة لهذا بالتطور، نحن نعلم أن الدماغ البشري مرن بدرجة عالية، ويمكن أن يتغير، لاسيما في سنواتنا الأولى، ولبيئتنا دور رئيسي في تشكيله».

وشرحت الدكتورة ماشين إمكانية تحكم الثقافة باختلاف الطريقة التي يحب بها الأشخاص بعضهم البعض، بقولها إنه في كثير من الأحيان، يخبر المجتمع الرجال أنهم «جنس عقلاني» وأن النساء «تحت رحمة عواطفهم» وغيرها من الأنماط السائدة، وأشارت إلى دراسة كشفت أنه عند بلوغ الأطفال سن الثامنة، يبدأ الأبناء والبنات النظر إلى الحب بشكل مختلف عن بعضهم البعض.