-A +A
«عكاظ» (واشنطن)
أكدت دراسة حديثة أجراها علماء جامعة العلوم والصحة في بروتلاند بولاية أوريغون الأمريكية أن تعاطي لقاحات كوفيد-19 يؤدي بالفعل إلى تأخير مؤقت في موعد العادة الشهرية لدى النساء.

وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة المجلة الأمريكية لطب النساء والولادة إلى أن التلقيح يؤدي إلى زيادة ملحوظة في دم الطمث، وتطويل أمد العادة الشهرية، أو تقصيره.


وأضافت أن النساء اللاتي خضعن لإبرتي اللقاح في فترة قريبة من دورتهن الشهرية تأخرت لديهن لمدة لا تقل عن يومين. غير أن قائدة فريق الدراسة أستاذة طب النساء والولادة في جامعة العلوم والصحة بأوريغون البروفسور أليسون إيدلمان قالت في بيان، بحسب بلومبيرغ أمس، إن مشكلة تأخر موعد العادة الشهرية تتلاشى سريعاً، لتعود إلى طبيعتها وموعدها المعتادين. وأضافت أنه ليس هناك ما يستدعي القلق من أن تكون لهذه المسألة تبعات طويلة المدى على الصحة الطبيعية أو الإنجابية للنساء.

وتغص مواقع التواصل الاجتماعي بمواضيع يؤججها مناهضو اللقاحات تزعم أن اللقاحات تؤثر في الصحة الإنجابية للنساء. وتشير الدراسة العلمية الحديثة إلى أن أي اضطراب في مواعيد العادة الشهرية، أو غزارتها لا تعدو أن تكون عارضة، تزول بعد فترة قصيرة من الخضوع للتطعيم، لتعود هذه الأشياء إلى طبيعتها المعتادة. ومن جهة أخرى، ذكر تقرير نشرته وزارة التعليم البريطانية أمس الأول أن دراسة أجرتها الوزارة على قواعد جديدة فرضتها لارتداء الكمامات في المدارس لم تتوصل إلى أدلة قاطعة في شأن فعالية الكمامات في تحقيق الغاية المنشودة منها.

وأشارت الدراسة إلى أن ارتداء الكمامة في المدارس لم يثبت من ناحية إحصائية أي تأثير في عدد الطلاب المتغيبين من المدارس، بسبب الإصابة، أو المخالطة. وجدد التقرير الدعوات الى إلغاء الإرشادات بهذا الشأن في مدارس مقاطعات بريطانيا الأربع: إنجلترا، وويلز، وأسكتلندا، وأيرلندا الشمالية.

وقال وزير التعليم البريطاني ناظم زهاوي، في مقابلة إذاعية أمس، أن قرار إلزامية الكمامة في مدارس بريطانيا كان «خياراً قاسياً حقاً». لكن فرضه ضروريٌّ لبضعة أسابيع. وفي الهند، حيث تتفاقم الأزمة الصحية، قال مدير المجلس الحكومي للأبحاث الطبية بالرام بهارغافا، أمس، إن ثمة مخاوف كبيرة بشأن مأمونية أقراص شركة ميرك الدوائية المخصصة لعلاج كوفيد-19.

وأضاف أن تلك المخاوف ستؤخر استخدام هذا العقار في الهند. وأوضح أنه على رغم موافقة هيئة الغذاء والدواء الهندية على قرص مولنوبيرافير، الذي صنعته شركة ميرك، إلا أن الحكومة الهندية لم تتخذ قراراً بعد بشأن التوصية باستخدامه. وزاد: هذا الدواء هناك مخاوف جمّة بشأن مأمونيته، خصوصاً الضرر المحتمل على الأجنّة، والتسبب بالانزلاقات الغضروفية، وإلحاق ضرر بالعضلات.

وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قالت في موافقتها على فسح قرص شركة ميرك إنها لا تنصح بوصفه للنساء الحوامل. لكن شركة ميرك أبلغت بلومبيرع، على البريد الإلكتروني، بأن بيانات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على قرص مولنوبيرافير لم تظهر أي مخاوف في شأن مأمونيته. ويعمل عقار مولنوفيرابير على تمرير أخطاء في مادة الحمض الوراثي لمنع الفايروس من استنساخ نفسه داخل الجسم المصاب. وهي عملية من شأنها أن تؤدي إلى تشوه الأجنة في الأرحام. واكتفت الشركة الأمريكية بالقول إن على أي زوجين استخدام موانع الحمل أثناء استخدامهما هذا الدواء.