توزيع الفحوص السريعة على سكان تشيلسي بولاية ماساشوسيتس. (وكالات)
توزيع الفحوص السريعة على سكان تشيلسي بولاية ماساشوسيتس. (وكالات)




شارع ريجنت اللندني خلا من المتسوقين. (وكالات)
شارع ريجنت اللندني خلا من المتسوقين. (وكالات)




طابور انتظار التطعيم في هامبدن بارك بغلاسغو بأسكتلندا. (وكالات)
طابور انتظار التطعيم في هامبدن بارك بغلاسغو بأسكتلندا. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
277.000.000 إصابة، هكذا؛ بتسارع جنوني تمضي مسيرة فايروس كورونا الجديد لترويع الإنسانية في جميع أرجاء المعمورة. وبحالات تقارب 800 ألف في اليوم (769457 إصابة جديدة الثلاثاء؛ رافقتها 6733 وفاة حول العالم)؛ أضحى ازدياد العدد التراكمي لإصابات العالم بمعدل مليون إصابة يستغرق يوماً وبضع ساعات فحسب من اليوم التالي. محنة أمريكا تزداد تدهوراً: فقد سجلت الثلاثاء 172072 إصابة جديدة، رافقتها 1351 وفاة في اليوم نفسه. وتخطت أمريكا أمس ربع المليون إصابة بعد ارتفاع العدد التراكمي لحالاتها منذ بدء نازلة كورونا 52 مليوناً؛ فيما يزحف العدد الكلي لوفياتها بالوباء بخطى متسارعة صوب المليون وفاة (830990 وفاة حتى الأربعاء). وعلى رغم الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الليل قبل الماضي لكبح سرعة تفشي أوميكرون، التي غدت مهيمنة على 73% من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، فإن علماء وخبراء أمريكيين حذروا من أن تلك التدابير ليست كافية للحيلولة دون ارتفاع خطر في عدد الإصابات وحالات التنويم في المستشفيات خلال الأسابيع القليلة القادمة. وتشمل إستراتيجية بايدن الجديدة توسيع نطاق حملات التطعيم بلقاحات كوفيد-19، وتعزيز المنظمة الصحية بأطباء الجيش الأمريكي، وتوزيع فحوصات سريعة النتائج على الأمريكيين في منازلهم. وقال خبراء صحيون لصحيفة «نيويورك تايمز» (الأربعاء): كسر سلاسل تفشي متحورة أوميكرون يتطلب إجراءات أكثر تشدداً. وكان بايدن حذر في كلمته (الثلاثاء) من أنه ستقع إصابات بأوميكرون بين الأشخاص المحصّنين بلقاحات كوفيد. وهو ما اعتبر إقراراً منه بأنه حتى من حصلوا على الجرعة التنشيطية الثالثة من تلك اللقاحات يمكن أن تصيبهم عدوى أوميكرون. وأشارت «نيويورك تايمز» أمس، إلى أنه شاع اعتقاد بأن أوميكرون تسبب بأضرار صحية طفيفة فحسب؛ وهو ما جعل كثيرين من الجمهور يشعرون بعدم الحاجة إلى تكثيف احتياطاتهم الوقائية. وأكدت أن أوميكرون تتفشى بتسارع جنوني؛ لكن العلماء لم يعرفوا بوجه قاطع حتى الآن إلى أي مدى هي قادرة على التسبب في تدهور صحة من يصاب بها؛ وقدرتها على التسبب بوفاته. وفي تطور مثير للقلق؛ أعلن مسؤولو الصحة بولاية تكساس، الليل قبل الماضي، أن شخصاً غير مطعّم في منطقة هيوستن بتكساس توفي (الإثنين)، جراء إصابته بسلالة أوميكرون؛ لتكون هي أول وفاة بأوميكرون في الولايات المتحدة. وذكرت سلطات تكساس أن المتوفَّى رجل في عقده الخامس. وسبقت إصابته بكورونا. ولم يخضع للتطعيم.

وفي بريطانيا، وعلى رغم أن رئيس الحكومة بوريس جونسون، أعرض عن تشديد التدابير الوقائية ليسمح للسكان بالاحتفال بعيد الميلاد، الذي يصادف السبت 25 ديسمبر؛ إلا أنه بات حتمياً أنه سيعلن فرض إجراءات صارمة لتسري اعتباراً من 25 الجاري. وقد تشمل - بحسب صحف لندن الأربعاء - حظر إقامة الحفلات لمناسبة مقدم السنة الجديدة (2022). وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن جونسون سيعلن التدابير الجديدة «في غضون 48 ساعة»، وستشمل إغلاقاً مدته أسبوعان. كما أن التدابير قد تشمل حظر المناسبات الحاشدة، ومنع الأسر من التلاقي داخل منازلهم، وإغلاق أماكن الضيافة. وتأتي هذه التوقعات بعدما سجلت بريطانيا أمس 90629 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ورافقتها 172 وفاة إضافية، لتقترب وفيات بريطانيا منذ بدء النازلة من 150 ألفاً (147433 وفاة حتى الأربعاء). وذكرت صحيفة «آي» البريطانية أمس أن الإغلاق المرتقب رهين بارتفاع عدد الحالات المنومة في مشافي لندن الى 400 حالة يومياً. ويذكر أن العدد التراكمي لإصابات بريطانيا بلغ حتى أمس 11.54 مليون حالة. وذكرت وزارة الصحة البريطانية أمس، أنها رصدت الثلاثاء 15363 إصابة جديدة بمتحورة أوميكرون، ليرتفع العدد الكلي للإصابات بهذه السلالة في بريطانيا الى 60508 حالات. وذكرت وزيرة الدولة بوزارة الصحة البريطانية جيليان كيغان، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس (الأربعاء)، أن عدد المنومين في مشافي بريطانيا بأوميكرون يبلغ 129 شخصاً، توفي 14 شخصاً منهم. وأعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية أمس أن عدد حالات العدوى بكوفيد في مستشفيات بريطانيا تضاعف خلال الأسبوع المنتهي في 16 الجاري، وهو أعلى مستوى لهذه الإصابات منذ يناير 2020.


وفي إسبانيا، أعلنت منطقة مدريد تسجيل عدد قياسي من الإصابات الجديدة: 11221، في حين لم يكن العدد يتجاوز 3760 حالة جديدة في اليوم السابق مباشرة. وقالت الحكومة إن عمدة مدريد خوزيه لويس مارتينيث أصيب بالفايروس. وكانت منطقة قطالونيا الإسبانية أعلنت (الإثنين) تدابير وقائية مشددة تشمل حفض الطاقة الاتستيعابية للمطاعم، والحانات، وأندية اللياقة البدنية، والمناسبات الرياضية. كما قررت فرض حظر ليلي على التجوال.

وفي باريس؛ قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فاران أمس (الأربعاء)، إن الموجة الفايروسية الخامسة التي تجتاح بلاده حالياً قد تشهد ارتفاع عدد الإصابات الجديدة إلى 100 ألف حالة يومياً، بدلاً من العدد الحالي وهو 70 ألفاً يومياً. وأضاف فاران أن سلالة أوميكرون ستصبح المهيمنة على الحالات الجديدة في فرنسا بحلول مطلع ينيار القادم. وقال إنه لا توجد خطط لفرض الإغلاق. لكنه شدد على أنه لا يمكن استبعاد أي خطوات قد تضطر الحكومة الفرنسية إلى اتخاذها، تبعاً للتطورات الصحية. وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية أمس أنها سجلت 72823 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ورافقتها 210 وفيات إضافية. وبهذا التسارع في التفشي الفايروسي تقترب فرنسا من بلوغ 9 ملايين إصابة منذ بدء نازلة كورونا (8.71 مليون حالة حتى الأربعاء)، نجمت عنها 121946 وفاة.