-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
يرجح خبراء تطوير الذات أن القرارات التي تتخذ في أوقات الغضب عادة ما يتبعها الندم، إذ يواجه كثيرون لحظات الغضب من وقت إلى آخر في حياتهم، ويبرر بعضهم السبب بأن الغضب هو من طبيعة البشر، وإذا لم ينفسوا عن غضبهم يسبب لهم الأمراض، لكن هذا الأمر مفهوم خاطئ وفق واين داير، الذي قال في كتاب «مواطن الضعف لديك»: «الغضب هو نوع من الأنفلونزا السيكولوجية التي تصيبك بالوهن تماماً كما يفعل بك المرض العضوي».

وقال من الناحية الفسيولوجية، يسبب الغضب الكثير من الأمراض، إذ من الممكن أن يحدث ارتفاع في ضغط الدم وقرحة في المعدة، خفقان في القلب، الأرق والإجهاد والصداع وحتى أمراض القلب.


أما من الناحية السيكولوجية، يدمر الغضب العلاقات ويعوق الاتصال والتفاهم ويقود إلى الشعور بالذنب والاكتئاب، ويصبح بمثابة عقبة في طريقك أمام أمور كثيرة.

وحول أيهما أفضل الغضب أم الكبت، قال واين داير، بحسب مجلة فوربس «أوافق على أن التعبير عن غضبك أصح بالفعل من كبته، ولكن الأصح والأسلم ألا يكون لديك غضب من الأساس، في هذه الحالة لن تقع في ورطة ولن تتحير فيها بين التعبير عن غضبك أو كبته».

في كل مرة تختار الغضب عندما تواجه شخصاً أو شيئاً لا تحبه، فإنك تقرر لنفسك الأذى بأي صورة بسبب هذا الواقع، فبدل أن تختار الغضب من أي شخص أو موقف فكر أن من حق الآخرين أن يكون لديهم اختلاف عما تريده أنت، قد لا يعجبك ذلك، ولكن غضبك يساعدهم على أن يستمروا في ذلك، وقد تخسر طاقتك وتشعر بجهد بدني، وتعب ذهني، فلديك حق الحرية في الاختيار، إما تختار الغضب أو أن تختار عبارات جديدة تساعدك على التخلص من حاجتك إلى الغضب. من الطرق التي تساعدك على تفريغ الغضب: عبر عن مشاعرك بكتابة رسالة ثم قم بحرقها، مارس الرياضة فهي تساعد على تفريغ الغضب، الصبر بممارسة التنفس وتمالك نفسك، فضفض لشخص تثق به واجعله يقوم بتنبيهك لفظياً أو بإشارة معينة حينما يراك غاضباً، تخلص من آمالك وتوقعاتك ولما ينبغي أن يكون عليه الآخرون، حب نفسك، إن استطعت ذلك فلن تثقل نفسك بهذا الغضب المدمر، ذكر نفسك أن الغضب عقبة في طريقك ولن يفيدك بشيء فهو وسيلة لتبرير ما تشعر به ولن يغير شيئاً.