«نفحة» محطة الروح.. «فرحة» ضيافة العيد

من محطة الروح والنفحة

نودع قطار شهرٍ مرَّ كطيف خيال

بخيراته وبركاته من رب البريات

في ليلته «قدرية» ذهبت الأوزار

ونُفِضَت موانع البركة

وأُزِيلَت عوائق التوفيق

وفُتِح باب العطاء

ووعدٌ من الخالق في آخر ليلة

مغفرة وتوبة تعيد أملاً

ليلة عتقٍ بعدد ما أعتق المعبود في الشهر كله

فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا..

***

شهرٌ استقبلناه بحفاوة

لا كسل فيه ولا خمول

اعتنينا بأيامه ولياليه

انطلقنا صوب الاستغفار

هذَّبنا أنفسنا وحسَّنا أخلاقنا

جعلناه قلباً صائماً عن الآثام

ونفساً زاهدة عن المعاصي

ويداً بعيدة عن الأذى

ولساناً عافاً عن الفُحش

تعددنا في الخيرات وأحللنا البركات

وتنوعنا في القربات وتزودنا بالطاعات

فتعلمنا العزم والإصرار والاستمرار

أردنا فيه إجابة الدعوات

وفتح الجنات وغفران السيئات

ورفع الدرجات وإقالة العثرات

وزعنا وقتنا وحددنا هدفنا وصغنا التغيير

فحققنا فيه ثمرة «لعلكم تتقون»

بمناجاة المرتجى الرحمن..

***

أدرنا أوقاتنا بمهارة

بين الهام والمستعجل

والهام وغير المستعجل

وغير الهام والمستعجل

وغير الهام وغير المستعجل

جعلنا لياليه أكثر فضلاً

وأجل قدراً وأعظم مقاماً وأرفع منزلة

انتقلنا من الهدوء العبادي

إلى تيار متدفق من الإحساس المشاعري..

***

أما بعد..

فمن حقنا أن نستحضر «العيد»

بفرحة صائم بفِطره.