حذر أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، مرضى السكري من متابعة أي رسائل تدعو مرضى السكري لإجراء زراعة الخلايا الجذعية للعلاج من نهائياً من داء السكري وتفادي مضاعفاته.
وأوضح الآغا لـ«عكاظ» أن رسالة «جامعة هارفارد» المتداولة بشأن اكتشاف علاج للسكري عن طريق تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياسية هي رسالة قديمة متداولة منذ سبع سنوات، وعادوا لتداولها مجددا لتضليل مرضى السكري والمهتمين بالشأن الطبي، وذلك يتنافى مع مبادئ العلم وأخلاقياته، فلا جديد في هذا المجال إلى الآن.
ودعا الآغا أفراد المجتمع وخصوصاً مرضى السكري، إلى عدم تداول مثل هذه الرسائل، والرجوع إلى أطبائهم للتأكد من حقيقة الرسالة ومحتواها وما تتضمنه من معلومات، مضيفا: «مرضى السكري ينتظرون أي بارقة أمل في إنهاء معاناتهم مع داء السكري، وبالتالي فإن هناك من يستغل هذا الجانب ويبدأ في الترويج للعلاج بالخلايا الجذعية وغير ذلك مستغلًا حاجة المرضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
وخلص البروفيسور الآغا إلى القول: الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية لعلاج السكري تعطي آمالاً كبيرة، إلا أنه لايزال هناك الكثير من الجهد الذي يتوجب بذله قبل تحقيقها، فهناك تحديات تقنية لا بد من التغلب عليها أولاً قبل البدء في تطبيق هذه الاكتشافات في العيادات الطبية، ومع أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إلا أنها ليست مستحيلة، فخبراء البحث الطبي يعتقدون أن الخلايا الجذعية قادرة على تغيير تاريخ الأمراض البشرية عن طريق استخدامها لإصلاح نسيج متخصص أو عن طريق دفعها للنمو بشكل عضو حيوي معين، وعلى الرغم من هذا فإن هذه الأبحاث تثير العديد من المخاوف الأخلاقية والإنسانية، ما اضطر العديد من الدول لوضع تشريعات تحدد هذه الأبحاث.
يذكر أن الرسالة المتداولة جاء نصها كالتالي: «خبر مفرح عالمي لكل مريض، علاج نهائي لمرض السكر بواسطة زرع الخلايا الجذعية المنتجة للإنسولين وإلغاء استخدام إبر الإنسولين اليومي، وهذا العلاج الجديد سينتشر في جميع دول العالم دون استثناء، وهذا الاكتشاف تم في مركز أبحاث جامعة هارفارد الأمريكية بفريق طبي بأكثر من 25 سنة من الأبحاث للاكتشاف النهائي عن طريق زراعة خلايا الجذعية وينشط وينتج الإنسولين طبيعيا في جسم الإنسان دون أدوية، وهذا خبر نهائي من جامعة هارفارد ستعلنه رسميا للعالم بشكل نهائي ليتم الاستغناء عن حقن الإنسولين اليومية».