نجح فريق طبي بمستشفى سالفورد الملكي بمانشستر في استئصال ورم من دماغ مريضة من دون أن تخضع للتخدير، وذلك كما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن إميلي سودلو (26 عاماً) خضعت للعملية الجراحية الغريبة من نوعها، بعد أن عانت صداعاً استمر 13 يوماً، واعتقدت أن الألم ناجم عن إصابتها بنزلة برد، إلا أن تطور حالتها للأسوأ، وتلعثمها في الكلام، جعلاها تستشير أخصائياً أكد لها وجود ورم في دماغها.
ولم تأخذ إميلي كلام الطبيب على محمل الجد، إذ عادت إلى منزلها وواصلت حياتها كالمعتاد، إلا أن سوء حالتها جعلها تقصد المستشفى مرة أخرى، حيث أكد الأطباء أنها تعاني سكتة دماغية بعد انفجار الورم الدماغي.
وأجرى جراحو المستشفى العملية لسودلو، بتخديرها موضعياً في منطقة الرأس، والوصول إلى الدماغ عبر الفك، واستئصال الورم.
ووافقت سودلو على الخضوع لهذه العملية التي استغرقت 8 ساعات، حيث ظلت مستيقظة خلال الجراحة.
وتمكنت المريضة عقب إجراء العملية من التحدث تدريجياً بقول مفردات وجمل قصيرة، إلا أن حالة التلعثم أثناء الكلام ظلت مصاحبة لها.
وتقول إميلي، التي تعمل حاليا متطوعة في إحدى الجمعيات الخيرية، إن فحوصاً أجرتها، في نوفمبر الماضي، كشفت وجود ورم حميد جديد بدماغها، إلا أن الأطباء لا يرون فيه تهديداً لحياتها، إذ يستبعدون فرضية تحوله لآخر خبيث أو تسببه في سكتة دماغية.