-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
14 فبراير من كل عام، يوم يتخذه الكثير من الرومانسيين منصة للتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم ضمن حفاوة موسمية تسمى «يوم الحب»، وفيما تتباين مسمياته في مختلف دول العالم، إلا أن القاسم المشترك فيه هو الورود والقلوب الحمراء التي تُغرق العالم شرقاً وغرباً.. وإن كان هذا المفهوم دخيلاً على العرب، لكنه أضحى واقعاً يحتفى به في عدة دول عربية وبتقاليد خاصة، لا صلة لها بالفكرة التي انطلق منها أو التي روج لها بمسمى «الفالنتاين».

وليوم الحب تقاليده الخاصة في المملكة المتحدة مثلاً، إذ تحتفي منطقة نورفك، بشخصية «جاك» تطرق أبواب المنازل لتترك الحلوى والهدايا للأطفال، غير أنهم يخافون من هذه الشخصية الغامضة. وفي ويلز يسمونه «يوم دواينوين»، أما في فرنسا فيسمونه Saint Valentin، وتماثل طريقة احتفائهم تقريبا بقية البلدان الغربية، وفي إسبانيا يسمى San Valentin. ويحتفلون به بذات طريقة المملكة المتحدة، رغم أن سكان كاتالونيا يستبدلونه في معظم الأحيان بمهرجانات مشابهة يتبادلون فيها الزهور أو الكتب ويطلقون عليه اسم «يوم جورج».


وفي البرتغال، يسمونه (يوم العشاق). وفي الدانمارك والنرويج، يُعرف بيوم الحب، أما في السويد، فاسمه يوم كل القلوب، وهو اليوم الذي بدأ فيه المهتمون بالاحتفال بالترويج تجاريا لصناعة الزهور وتأثرهم بالثقافة الأمريكية. ورغم أن السويد لا تتعطل في هذا اليوم، إلا أن أهلها يهتمون بالاحتفال به ولا يفوق حجم مبيعات أدوات التجميل والزهور في هذه العطلة سوى حجم مبيعاتهم في يوم الأم. وتختلف تسميته في فنلندا، إذ يسمونه «يوم الصديق».

في «يوم الحب» تنتشر في الأماكن العامة زينة بأشكال القلوب الدالة عليه، وعلى مر السنين امتد الاحتفال بهذا اليوم من إنجلترا، وأمريكا، إلى أوروبا، وآسيا، ودول أخرى ناطقة بالإنجليزية، كجنوب أفريقيا وأستراليا، وأصبح إنتاج وبيع بطاقات يوم الحب ظاهرة عالمية؛ إذ زاد إنتاج وبيع البطاقات بأرقام كبيرة، إضافة لزيادة الطلب على الحلويات والشوكولاته، والمجوهرات، والورود.