-A +A
محمد النعمي (جدة) meiss20@
قطع استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر، الشك باليقين وأغلق باب التأويل حول العلاقة ما بين السكتة القلبية المفاجئة عند اللاعبين في الملاعب ولقاح (كوفيد -19)، مستبعداً وجود ارتباط مباشر بين اللقاحات والوفيات عند لاعبي كرة القدم. وقال النمر في ظهوره التلفزيوني عبر البرنامج الاجتماعي (الراصد) «إن تزامن الحالتين (الوفيات واللقاح) لا يعني السببية»، لافتاً إلى أن غالبية حالات الوفيات في الملاعب المسلط عليها الضوء إعلامياً في الآونة الأخيرة كانت لأسباب مختلفة كنزيف الدماغ، والتصادم مع لاعب آخر. وكشف عن انخفاض حالات الوفيات عند كبار السن ومرضى القلب بنسبة ملحوظة في الآونة الأخيرة مقارنة بالفترة السابقة. وتشير الأرقام إلى أن حالات الوفيات بالسكتة القلبية في الملاعب أعوام 2015 و2016 تتراوح ما بين 11 و15 حالة، في حين سجلت الإحصاءات ما يصل إلى 13 حالة عام 2021، وهو الأمر الذي برهن على عدم وجود تأثير مباشر ما بين الأزمات القلبية عند اللاعبين واللقاحات المضادة لفايروس كورونا.

وأثار تسلسل الأحداث وتعاقبه في صورة متسارعة الشكوك في جميع دول العالم حول وجود صلة بين اللقاح وسقوط اللاعبين بالسكتة القلبية، وهو ما نفاه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مؤكداً أنه لا توجد زيادة في حالات السكتة القلبية لدى اللاعبين الذين تلقوا تطعيم (كوفيد-19)، وصرحت المنظمة البريطانية لمراقبة الأدوية واللقاحات بعدم وجود دلالة علمية بين حالات السكتة القلبية عند اللاعبين ولقاحات (كوفيد-19)، وكشفت المنظمة أنها على تواصل مستمر مع الفيفا لمراقبة الحالات وأسبابها. وتعد وفاة المدير الفني لفريق المجد السكندري أدهم السلحدار على إثر أزمة قلبية مفاجئة عقب احتفاله بتسجيل فريقه هدف الفوز في الثواني الأخيرة من الحالات البارزة أخيراً. وفي الشهر نفسه من ديسمبر الماضي، توفي لاعب مسقط العماني مخلد الرقادي (29 عاماً) أثناء عملية الإحماء إثر نوبة قلبية حادة. وبعد 3 أيام توفي لوكار سفيان (30 عاماً) لاعب مولودية سعيدة الجزائري بالسكتة القلبية. وعالمياً أنقذت العناية الإلهية الدنماركي كريستيان اريكسن، الذي انهار بسبب سكتة قلبية في أمم أوروبا، وأجبر الارجنتيني سيرخيو أجويرو على الاعتزال بعد تشخيص إصابته باضطراب في ضربات القلب.