يدخل نابولي نهائي كأس السوبر الإيطالي وهو يحمل في جعبته تاريخاً خاصاً مع البطولة، تاريخٌ لا يقوم على كثرة التتويج بقدر ما يقوم على الحضور القوي والقدرة على صناعة اللحظة في أصعب الظروف.
وعلى الرغم من أن نابولي لا يُعد من أكثر الأندية الإيطالية تتويجاً بلقب السوبر، إلا أنه نجح في تسجيل اسمه مرتين في سجل الأبطال، حين توّج باللقب عامي 1990 و2014، مؤكّداً أن البطولة لا تُحسم بالأرقام فقط، بل بالعقلية والانضباط والجاهزية الذهنية.
ويُعد تتويج نابولي الأخير عام 2014 أحد أبرز محطات النادي في هذه البطولة، بعدما حسم اللقب في مباراة درامية امتدت حتى ركلات الترجيح، في مواجهة جسّدت شخصية الفريق القتالية وقدرته على الصمود حتى اللحظة الأخيرة، وهي سمة لطالما ارتبطت باسم النادي في النهائيات الكبرى.
ويتميّز نابولي في بطولة السوبر الإيطالي بأسلوب مختلف عن منافسيه، إذ يعتمد على اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي، دون الارتهان إلى نجم واحد، ما يمنحه تنوّعاً في الحلول الهجومية ومرونة في التعامل مع مجريات المباريات الحاسمة.
كما يستمد الفريق قوته من ارتباطه الوثيق بجماهيره ومدينة نابولي، وهو ما ينعكس داخل الملعب بروح قتالية عالية، تجعل منه خصماً صعباً حتى أمام الفرق الأكثر تتويجاً وخبرة في البطولات النهائية.
وتُعد بطولة السوبر الإيطالي، بطبيعتها كمباراة واحدة فاصلة، بيئة مثالية لفريق مثل نابولي، الذي يُجيد التعامل مع هذا النوع من المواجهات، حيث التركيز العالي، واستثمار الأخطاء، والحسم في التفاصيل الصغيرة.
وبينما يدخل نابولي النهائي اليوم مدركاً صعوبة المهمة، إلا أن تاريخه في السوبر يؤكد أن الفريق يعرف جيداً كيف يتحول من مرشحٍ ثانوي إلى بطلٍ يفرض اسمه في اللحظة المناسبة، ويكتب فصلاً جديداً في سجل البطولة.