-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
اهتم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بمنافسات «الدِّق والجِل والفحل» كثيرا، التي يصفها الخبراء دائما بأنها تكون «مشتعلة» و«حامية» بين هذه الفئات الثلاث.

واعتنى العرب قديما بالإبل، خصوصا من ناحية المسميات التي أطلقوها عليها، وفقا لعمر كل منها، فأطلقوا مسمى «الحوار» على الإبل التي عمرها 6 أشهر، و«المخلول» عمره سنة واحدة، و«المفرود» يصل عمره إلى عامين، أما «اللقي» فيتراوح عمره بين سنتين إلى 3 سنوات.


ويؤكد الخبير في الإبل ماجد العجواني أنه يطلق مسمى «دق» أو «الدِّق» على الإبل ما بعد المفرود إلى الجذعة، لافتا إلى أن المفرود يزيد عمرها على 6 أشهر، ويصل عمر «الحق» إلى سنتين، و«اللقية» هي الإبل التي وصل عمرها إلى 3 سنوات، أما التي عمرها 4 سنوات فهي تعرف بالجذعة، وعرّف «الجِل» بقوله: «ما جابت ثاني بطنها إلى أن تجيب نصف عمرها وهي جليلة».

و«الجِل» لدى العرب هي الإبل التي يصل عمرها إلى أكثر من 4 سنوات، أما «الرباع» فهي التي أتمتْ 6 سنوات، و«السدس» التي أتمتْ 7 سنوات، ثم «الشاق» التي شق نابها إلى الفاطر. ومن دقة اهتمام العرب بهذا الحيوان استكملوا مسيرة التسمية وفقا للعمر، فأطلقوا مسمى «الحق» على الإبل التي عمرها بين 3 إلى 4 أعوام، و«الجذع» يتراوح عمره بين 4 إلى 5 أعوام، فيما يتراوح عمر «الثني» بين 5 إلى 6 أعوام، و«الرباع» يتراوح عمره بين 6 إلى 7 أعوام، أمّا «السديس» فعمره بين 7 إلى 8 أعوام.

وتعتني مهرجانات الإبل كثيرا بتحديد مواصفات الإبل في منافساتها، ومنها مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي ينظم منافسات لثلاث فئات للنوق الفردية وأربع للجمال.

ولم تغفل اللجان المنظمة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أن تكون هناك منافسات لفئة الفحل، وهو الذي يملك العديد من صفات الإبل، إلا أن الصفة البارزة فيه التي تطغى على جميع الصفات أو أحيانا تلغيها هي «طيب الإنتاج»، ويطلق أهل الاختصاص مسمى «الفحل» على ذكر الإبل المسؤول عن التلقيح لتنتج سلالة طيبة تجمع ميزات ومواصفات جيدة. وشهدت النسختان الأولى والثانية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تنافسا مشتعلا بين هذه الفئات الثلاث «الدق والجل والفحل»، إذ يحرص مُلاك الإبل المشاركون على اقتناء سلالات نادرة لها العديد من أوصاف الجمال والبهاء، من أجل حصد جوائز المسابقة.