لا حديث يعلو في سوق الانتقالات الصيفية في الدوريات الأوروبية لهذا الصيف على مصير مهاجم نيوكاسل يونايتد ونجم منتخب السويد إلكسندر إيزاك، كل لحظة تمر في فترة الانتقالات إلا وتزداد معها التكهنات، هل سيذهب إيزاك إلى بطل الدوري الإنجليزي ليفربول أم سيبقى مع فريقه ليمثل رأس حربة مشروع نيوكاسل الكبير.

ولد إلكسندر إيزاك «25 سنة» في السويد لأب وأم أجبرتهما الظروف الاقتصادية وويلات الحروب في التسعينات على الهجرة من دولة إريتريا، ليرزقا في 21 سبتمبر 1999 بنجلهما إلكسندر إيزاك الذي ترعرع في مقاطعة ستوكهولم بالسويد، قبل أن تبرز موهبته مبكراً في كرة القدم وينجح نادي أيك سولنا في التعاقد معه، وسرعان ما أصبح مؤهلاً للعب مع الفريق الأول بفضل إمكاناته الكبيرة وهو لم يتجاوز الـ 17 من عمره، وبدأت وقتها الجماهير السويدية تقارنه بأسطورة كرة القدم السويدية زالاتان إبراهيموفيتش نظراً للتشابه بينهما في الموهبة والطول الفارع.

وقبل أن يكمل إيزاك العشرين من عمره وجد نفسه محاطاً بالأضواء والتوقعات الكبيرة عقب انتقاله إلى بروسيا دورتموند الألماني، وهي التجربة التي لم يكتب لها النجاح وكادت أن تُنهي مسيرة إيزاك مع النجومية قبل أن يلوح ضوء في الأفق بعرض انتقال من فريق ريال سوسيداد الإسباني، هناك وجد إيزاك ذاته مع الكرة الهجومية التي يقدمها فريق مقاطعة الباسك ونجح في إثبات نفسه كواحد من أفضل مهاجمي الدوري الإسباني.

ليأتي موسم 2022 وهو الموسم المفصلي في مسيرة إلكسندر إيزاك عقب انتقاله بمبلغ تاريخي إلى نيوكاسل الإنجليزي في صفقة تجاوزت 72 مليون يورو، ورغم المبلغ الكبير والضغوطات الهائلة في الدوري الإنجليزي الممتاز إلا أن إيزاك أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه واحد من أهم مهاجمي العالم، إذ نجح في تسجيل 62 هدفاً في 109 مباريات لعبها بقميص نيوكاسل.

وفي هذا الوقت يخوض نيوكاسل حرباً كبيرة لإقناع ألكسندر إيزاك بالبقاء مع النادي خصوصاً مع إصرار بطل إنجلترا فريق ليفربول على جلبه بأي ثمن، إذ كشفت التقارير الصحافية الأخيرة عن وصول آخر عروض ليفربول إلى 120 مليون يورو وسط محاولات حثيثة من نيوكاسل بإقناع اللاعب بالبقاء.

وكان إيزاك حديث الأيام الأخيرة في سوق الانتقالات خصوصاً مع عدم انضمامه إلى معسكر نيوكاسل وتفضيله التدرب وحيداً في مقر ناديه السابق (ريال سوسيداد) إلى حين تحديد مصيره الاحترافي.