لاعبة الجمباز الألمانية كيم بوي مرتدية الزي الكامل الموحد خلال التصفيات الأولمبية للسيدات في طوكيو 2020. (Getty)
لاعبة الجمباز الألمانية كيم بوي مرتدية الزي الكامل الموحد خلال التصفيات الأولمبية للسيدات في طوكيو 2020. (Getty)
-A +A
عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@
في واحد من المواقف التاريخية التي شهدتها الرياضة النسائية الأولمبية، قرر فريق الجمباز الألماني للسيدات، ارتداء زي موحد كامل يغطي كافة أطراف الجسم، بدلا من ملابس الجمباز التقليدية الجريئة والضيقة، بحسب وصفهن.

هذه الخطوة، وصفها الفريق الألماني عبر بيان رسمي، بأنها هادفة، ويسعى من خلالها إلى مكافحة التحيز الجنسي الذي يرتبط منذ فترة طويلة بأزياء الرياضات النسائية.


ويبدو أن الأمر يتعلق بالمساواة، إذ أشارت إحدى لاعبات الفريق إلى أنهن أردن أيضا من خلال هذا القرار، أن يظهرن أن كل امرأة، والجميع، يجب أن يقرر ماذا يرتدي.

وكان الطبيب السابق لفريق الولايات المتحدة للجمباز للسيدات لاري نصار، قد حُكم عليه قضائيا بالسجن لمدة 175 عاما بسبب تحرشه بعدد كبير من لاعبات الجمباز طوال عدة عقود، وهي الجريمة التي اهتزت بسببها رياضة الجمباز، وبدأ بعدها العديد من الفرق في تداول فكرة تغيير الزي التقليدي للجمباز إلى الزي المحتشم.

ووفق القواعد الرسمية لرياضة الجمباز، فإن ارتداء الملابس الكاملة لا يتعارض مع اللوائح، ويدعم ذلك معهد دراسة الرياضة والمجتمع والتغيير الاجتماعي في جامعة ولاية سان خوسيه، الذي يرى إن هذا الخيار الفردي يعد أمرًا بالغ الأهمية لجعل الرياضيين يشعرون بالراحة في ممارسة الرياضة، فالأمر لا يتعلق فقط بالزي الرياضي الرسمي، بل يتعلق الأمر بخلق المساواة والإدماج والمساحة لهؤلاء الشابات اللواتي شغفن بالرياضة كأداة من أدوات تمكين المرأة، دون الحاجة للقلق بشأن مظهرهن، فهن حرات في اختيار ما يرتدينه، بحسب ما يرى كارتر فرانسيك.

في وقت سابق من هذا الشهر، تعرض فريق كرة اليد الشاطئية للسيدات في النرويج لغرامة مالية بسبب قرارهن ارتداء «شورت» بدلاً من الزي الشاطئي القصير.

وأثار قرار الاتحاد الدولي للسباحة عدم السماح بقبعات السباحة المصممة لاستيعاب الشعر الأسود في دورة الألعاب الأولمبية هذا العام ضجة كبيرة. المسؤولون الآن يعيدون النظر في قرارهم. وقالت اللاعبة البارالمبية أوليفيا برين إن أحد المسؤولين أخبرها أن زيها «كاشف للغاية» و«غير مناسب» في بطولة أوروبا.

في عام 2016، تم الاحتفال بالمبارزة ابتهاج محمد كأول امرأة مسلمة تمثل الولايات المتحدة في الألعاب الأولمبية وهي ترتدي الحجاب.

وترى كارتر فرانسيك، بصفتها رياضية جماعية سابقة في جامعة هيوستن شاركت في سباقات المضمار والميدان، أن قرار فريق الجمباز الألماني، نابع من الشعور بعدم الراحة في الزي الرسمي الذي لا يبدو عمليًا.