-A +A
مدرب قراءة لغة الجسد: ماجد المغامسي majidalmughamsi@
يخشى الكثير من الناس ـ نحو ثلاثة من كل أربعة أشخاص - التحدث أمام الملأ، وهو الخوف الذي يعد أكثر شيوعاً وانتشاراً من الخوف من الموت، والخوف من العناكب، والخوف من الظلام والخوف من الأماكن المرتفعة.

ولذلك من أبرز النصائح الذكية عند إلقائك عرضاً تقديمياً أمام شخص أو مجموعة من الأشخاص، أن تقف في البداية ثابتاً كشرط أساسي فالناس يركضون حينما يشعرون بالخوف؛ فلا يتوقفون عن تغيير وضعياتهم عندما يشعرون بالتوتر! وليس هذا فحسب، ولكن المثير أيضاً أن حركة الجسد تؤثر كذلك على العقل، فإذا كانت أجسادنا قلقة فإننا نصبح مستثارين عقلياً! لأن العقل والجسد يغذيان بعضهما البعض، فنفقد بعد ذلك الراحة والحديث بأريحية ونظهر بشكلٍ متوتر وغير جيد.


وإذا ما أردت أن تؤثر على مجموعة من الأشخاص - فينبغي أن تعلم أن استخدامك لذراعيك ويديك من شأنه أن يوضح ويؤكد ويضفي تنوعاً على ما تقول ـ فأنت أشبه بمايسترو الأوركسترا ولكن بدون حركات الجزء العلوي من الجسم المبالغ فيها، واحرص كذلك على أن تتناغم حركات ذراعيك مع ما تقول، وإلا فسوف تربك مستمعيك والذين سينتبهون لحركاتك أكثر مما ينتبهون لكلماتك.

ولذلك قالوا:

إذا كنت مؤمناً بما تقول ومستمتعاً بما تقول فإن جسدك وذراعيك وكلماتك ستنسجم وتنساب كانسياب السمكة داخل الماء.