طارق الحميد.
طارق الحميد.
-A +A
طارق الحميد
نحتفي بذكرى اليوم الوطني التسعين لبلادنا، يوم تأسيس الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله-، لأعظم وحدة عربية، وطنية، في العالم العربي، والجزيرة العربية. يوم أسس الرجل الفذ، والقائد التاريخي، دولة الحق، والعدل، والمؤاخاة، مملكة العقلانية السياسية، أرض الحرمين الشريفين، مهبط الوحي، منبع الخير والسلام.

صحيح أننا نرفل في وطن الخير والنماء، لكن بناء هذا الوطن لم يكن عملاً سهلاً، أو بدون صعوبات، بل كان عملاً شاقاً دؤوباً عماده الإيمان بالله، ثم بإنسان هذا الوطن، وإلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ليشاء الله أن يكون عام الذكرى التسعين عاماً صعباً حيث جائحة فايروس كورونا، أو كوفيد ١٩، والتي تصدت لها السعودية بكل اقتدار، وفي عام ترأس فيه السعودية قمة العشرين، مما يقول لنا أننا نحتفي بالذكرى التسعين لبلادنا في عام استثنائي، لوطن استثنائي، في ظرف استثنائي.


كل ذلك يجعل لهذا اليوم الوطني مشاعر خاصة حيث ذكرى البناء، والاحتفاء بالوطن الشامخ، وتذكار بأن الصعوبات، وأياً كانت، من شأنها أن تتلاشى عندما يكون الوطن، وإنسانه، على أفضل تأهيل مما خول مملكتنا الحبيبة لقيادة قمة العشرين، قمة الكبار.

ولذا فإن هذه الذكرى التسعين العزيزة لبلادنا هي ذكرى لنا بضرورة السعي قدماً في رحلة البناء والتطوير، رحلة الرؤية المباركة ٢٠٣٠، وبروح وطنية لا فرقة فيها، ولا عنصرية، ولا قصاء. ذكرى يوم وطن لكل سعودي، ذكرى يشاركنا بها المقيم، والمقيمة، في بلادنا، مهبط الوحي، أرض التسامح، والسلام، وهكذا أراد لها الله، وسخر لها قائداً فذاً هو المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله-، والذي شيّد بنيان هذا الوطن على التسامح، والإخاء، وروح المواطنة، والسلم الاجتماعي، والأمني، والانفتاح على العالم، عربياً، وإسلامياً، ودولياً.

واليوم، والحمد لله، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نسير على ذلك المسار السليم، ولذا فإننا نحتفي بالذكرى التسعين، ووسط جائحة عصفت في العالم كله، لكننا نجابهها بكل اقتدار، وبيدنا ناصية قيادة قمة العشرين، وفي ذلك عبر كثيرة.

عبرة أن العمل الدؤوب من قبل قياداتنا، وعلى مر السنين، قد أفادنا، ووضعنا في الطريق الصحيح، وعبرة أن قيادة ملكنا، الملك سلمان، ورؤية ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، قد جعلتنا أكثر تأهيلاً، وها نحن نقود قمة الكبار في عام صعب ظرفه استثنائي، لكن هذا قدرنا لأن الله بارك لنا في أن نكون وطناً استثنائياً، بقيادة استثنائية، وهو ما أثبته الظرف الاستثنائي الذي نمر به.

كل عام ووطننا بألف خير.

tariq@al-homayed.com